نقلت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس تحيات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور رمزي خوري، لمجلس الكنائس العالمي ممثلا بأمينه العام الدكتور القس جيري بيلاي، وأطلعت الوفد حول اخر التطورات على الساحة الفلسطينية، وبشكل خاص تدهور الاوضاع في قطاع غزة جراء حرب الابادة التي تشنها إسرائيل منذ ١٠ اشهر، واستمرار الاقتحامات اليومية للمدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
اشار “بيلاي” الى التزام مجلس الكنائس الدائم بمساندة الشعب الفلسطيني في نضاله من اجل تحقيق السلام العادل، وقدم تقييما حول الرأي الاستشاري الذي صدر عن محكمة العدل الدولية فيما يخص إسرائيل والاراضي الفلسطينية المحتلة، والسماح بوصول المساعدات الانسانية لقطاع غزة، وعدم توجيه التهم لكل من تم احتجازهم او اعتقالهم، وايجاد الحلول السياسية المناسبة، والسبل لاعادة اعمار قطاع غزة بعد الحرب.
قال بيلاي ” كمسيحيين لدينا التزام اخلاقي دائم، وعلينا ان نركز على تحقيق العدالة في شهادتنا للعالم، والا نصمت امام الظلم، وسوف نستمر في بذل كل ما في وسعنا لانهاء الحروب والعنف في هذا العالم.
بدورهما قدم عضوي اللجنة الرئاسية السفير عمر عوض الله والسفيرة اميرة حنانيا لمحة عامة حول الوضع الحالي في فلسطين وإسرائيل.
قالت حنانيا “نأمل ان يكون هناك احترام للقانون الدولي، نحن نرى مدى هذه الحرب على الشعب الفلسطيني بشكل عام، وعلى المسيحيين بشكل خاص، بما في ذلك المسيحيون في قطاع غزة والذين يعانون من التهجير القسري، وهو ذاته ما يعانيه شعبنا في الضفة الغربية والقدس” ، واضافت “لا نريد ان تتحول كنائسنا ككنيسة المهد والقيامة الى متاحف“
بدوره شدد د.عوض الله على أهمية الاعتراف برأي محكمة العدل الدولية، مضيفا “يجب ان تتوقف كافة اشكال الهجمات التي تتعرض لها المستشفيات والمدارس والملاجىء او مراكز الايواء التي يلجأ لها المدنيون الابرياء خلال الحرب، وهذا يحتاج الى موقف واضح من المجتمع الدولي وكل من له موقف اخلاقي مثل مجلس الكنائس العالمي“.
مدير مجلس الكنائس العالمي الاسقف الدكتور هاينريش بيدفورد شتروم اشار الى ان الهدف الرئيسي والنهائي ان يتمكن الفلسطينيين والاسرائيليين من العيش بسلام وفقا للقانون الدولي.
اعرب بيدفورد–ستروم عن امتنانه لجميع الذين يعملون من أجل العدالة والسلام، حتى في خضم المعاناة الهائلة، وشارك في صلاته “أن تُفتح الأبواب في نهاية المطاف نحو سلام عادل لجميع الناس في الأرض المقدسة“.
يذكر ان اللقاء عقد عبر تقنية زوم بسبب تعذر انعقاد زيارة الوفد الرسمية الى فلسطين بسبب الاوضاع الامنية الغير مستقرة، والتي كانت ستتضمن لقاء رسميا مع الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، ضم اللقاء عضوي اللجنة الرئاسية، ممثلها في اوروبا اميرة حنانيا ومساعد وزير الخارجية د.عمر عوض الله، وعن مجلس الكنائس العالمي الامين العام البروفيسور د.جيري بيلاي، منسق المجلس الأسقف الدكتور هينريش بيدفورد ستروم، عضو المجلس الدكتور عودة قواس، الامين العام لمجلس كنائس الشرق الاوسط دكتور ميشال عبس، امين عام تحالف “اكت” رودلمار بوينو دي فاريا، منسق تحالف “اكت” ايريك ليسين، امين عام منظمة كاريتاس الدولية اليستيردوتون، السيد يوسف ظاهر.
كما عقد المجلس في وقت سابق عددا من اللقاءات المنفصلة والتي ضمت ممثلي مجلس كنائس القدس بحضور بطريرك المدينة المقدسة للرومالارثوذكس كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، ومطران الكنيسة اللوثرية سني عازر، وممثلا عن مطران الكنيسة الاسقفية الانجيلية حسام نعوم، بالاضافة الى عائلة المعتقلة الادارية ليان ناصر، والعديد من الشخصيات الفلسطينية.