قال عمرو القاضي، الرئيس التنفيذي لهيئة تنشيط السياحة، إن الحركة الوافدة لمصر تأثرت بالأحداث الجارية في الشرق الأوسط منذ بداية العام الجاري، وكانت أكثر الأسواق تأثرا هي إسبانيا وفرنسا وإيطاليا بجانب توقف الرحلات من القدس، فيما ساهمت منطقة العلمين في زيادة كبيرة خاصة من السوق العربي.
وأضاف القاضي في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، أن الحركة السياحية شهدت زيادة طفيفة بنحو 2% خلال الأشهر الماضية، مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي، وذلك بسبب النزاعات الجيوسياسية المحيطة بمصر.
وأضاف خلال تصريحاته، أن الحركة شهدت زيادة كبرى من بريطانيا وبولندا والتشيك والسعودية والصين وتركيا مقارنة بأعداد العام 2023، بينما حافظت مصر على الأعداد الوافدة من ألمانيا وهو إنجاز يحسب للقطاع في ظل أحداث سياسية محيطة أدت لتراجع السوق الإسباني والفرنسي والإيطالي.
وتابع القاضي، أن الحركة الوافدة من السعودية شهدت زيادة 15% عن العام الماضي، وذلك بفضل كثافة الطلب على الساحل الشمالي وتوافر الرحلات المباشرة بين العلمين والرياض وبعض المدن الخليجية، مشيرًا إلى أن مهرجان العلمين يعد جزءًا هامًا من الدعاية الإيجابية للسياحة في منطقة الساحل الشمالي والعلمين، كما يؤكد على أمن وأمان المقصد السياحي المصري.
ولفت رئيس الهيئة، إلى أن معدلات الزيادة والتراجع في الحركة السياحية تقاس طبقًا لطبيعة السوق وتعداد السكان في كل دولة، لذا فإنه عندما تستقبل مصر 80 ألف سائح من الإمارات فهو عدد جيد للغاية مقارنة بعدد السكان، ولكن عندما نستقبل 200 ألف صيني فهو عدد زهيد لا يناسب إمكانات مصر السياحية، ولا يرضينا طبقًا لعدد السكان هناك، في حين أننا نشهد زيادة بنسبة 60% في الحركة الوافدة من السوق التركي، ولذا سوف تشهد الفترة المقبلة اجتماعات مكثفة وتعاون كبير بين الجانبين المصري والتركي من شركات سياحة وطيران، لبحث الاستجابة السريعة للحركة المتزايدة بين البلدين، وذلك بزيادة الرحلات المباشرة بين المدن التركية والمصرية، وطرح عروض تشجع السائحين على السفر.