عاد الدكتور محمد يونس اليوم الخميس، إلى دكا قادما من العاصمة الفرنسية باريس، وذلك قبل ساعات من توليه مهام منصبه كرئيس للحكومة الانتقالية فى بنجلاديش.
وذكرت صحيفة دكا تريبيون البنغالية أن قائد الجيش الجنرال وقر الزمان وعددا من الطلاب البارزين الذين شاركوا في الاحتجاجات الأخيرة ضد رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد كانوا في استقبال يونس لدى وصوله إلى مطار شاه جلال الدولي في العاصمة دكا.
وقال يونس في المؤتمر الصحفي الذي عقده في المطار بعد وصوله: "اليوم هو يوم فخر لنا. يجب أن نواصل الثورة التي أنجبت يوم نصر جديد لبنجلاديش ونعززها. أتقدم بأعمق تقديري وامتناني للشباب الذين جعلوا هذا ممكنا. لقد وقفوا بجانبي، وحموا هذا البلد، وأعادوا ميلاده".
وأضاف أن استعادة القانون والنظام هي الأولوية. وقال: "أحث شعب البلاد على الثقة بي، والإيمان بي، وألا يلحق أي ضرر بأي شخص في البلاد".
وتم تشديد الإجراءات الأمنية في المطار لضمان وصول يونس بأمان، وذلك بعد أيام قليلة من الاضطرابات التي شهدتها بنجلاديش في أعقاب استقالة رئيسة الوزراء ومغادرتها البلاد.
وكان يونس - الحائز على جائزة نوبل للسلام - قد طالب المواطنين في بنجلاديش بالتحلي بالهدوء ونبذ العنف والتفرغ لبناء البلاد.
وقد شهدت بنجلاديش خلال الأيام القليلة الماضية مظاهرات حاشدة تطالب باستقالة الشيخة حسينة.. علما بأنها شهدت الشهر الماضي احتجاجات طلابية عنيفة ضد نظام جديد للحصص في الوظائف الحكومية، ما تسبب في مقتل وإصابة عشرات الأشخاص.
ويشمل النظام الجديد تخصيص 56% من الوظائف الحكومية لفئات محددة من بينها أفراد عائلات المقاتلين الذين شاركوا في حرب الاستقلال عن باكستان عام 1971 والسيدات والسكان الأصليين، وذوي الإعاقة.