أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الأشخاص النمامين في بيئة العمل هم أكثر الموظفين تعرضًا للإقصاء المجتمعي بين زملائهم، لأن النميمة تعكر بيئة العمل وتضعف الإنتاجية بتعطيل الجهد المطلوب لأداء العمل، وفقًا للعديد من الدراسات.
وأكد الدكتور عمرو الورداني، خلال برنامج «ولا تعسروا» على القناة «الأولى»، أن الشخص النمام في العمل، المعروف بين الناس بـ«عصفورة الشغل»، هو شخص يهدر حياته ويضيع الأعمال. وأضاف أن الشخص النمام لا ينشغل بتطوير نفسه، بل يسمح لنفسه الأمارة بالسوء بأن تملأ قلبه بالحقد والسواد، مما يؤدي إلى عزلة اجتماعية وإحساسه بأنه مؤذٍ.
واستشهد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه".
ووجه أمين الفتوى، عدة نصائح لمن يعاني من داء النميمة بأن يتوب إلى الله ويستغفره، وأن يتوقف عن إيذاء زملائه بنقل الكلام أو المشاركة في النميمة، وشدد على أهمية التركيز على العمل والأهداف، وتحسين العلاقات مع الآخرين إذا كان الشخص هو المستهدف بالنميمة.
كما دعا الورداني المديرين إلى عدم الإسهام في اتساع النميمة في بيئة العمل، موضحًا: «لا تسمع من هذا وذاك، ولا تتخذ قرارات بناءً على النميمة. يجب القضاء على المدير الذي يعتمد على النميمة، لأنه الأكثر إفسادًا لبيئة العمل».