تستعد الشرطة البريطانية لمواجهة تصاعد الهجمات العنصرية والعنيفة التي تستهدف المسلمين ومراكز الهجرة، وذلك مساء اليوم الأربعاء. في الوقت نفسه، أكدت الحكومة البريطانية أنها ستتخذ إجراءات فورية ضد أي فرد يتسبب في الفوضى، وفقًا لتقارير وكالة رويترز.
أعمال العنف بدأت في بريطانيا في وقت مبكر من الأسبوع الماضي، بعد وقوع جريمة مروعة في ساوثبورت شمال غرب إنجلترا، حيث قُتلت ثلاث فتيات صغيرات في هجوم بسكين. هذا الحادث أثار موجة من المعلومات الخاطئة على الإنترنت، التي زعمت أن القاتل المشتبه به هو مهاجر إسلامي، مما أدى إلى زيادة الهجمات العنصرية.
تقارير إضافية تشير إلى أن الجماعات المتطرفة من اليمين ستقوم بالتركيز على الهجوم على شركات المحاماة المتخصصة في قضايا الهجرة ومراكز دعم المهاجرين اليوم. وقد دفعت هذه التهديدات العديد من الشركات إلى إغلاق أبوابها كإجراء احترازي.
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر حذر من أن مثيري الشغب سيواجهون عقوبات بالسجن لفترات طويلة، في إطار محاولاته للتعامل مع أسوأ موجة عنف تشهدها بريطانيا منذ 13 عامًا.
فيما يتعلق بالعقوبات، تم إصدار أول الأحكام منذ بداية الاضطرابات، حيث تم الحكم على رجل يبلغ من العمر 58 عامًا بالسجن ثلاث سنوات بتهمة إثارة الشغب العنيف. كما صدر حكم بالسجن لمدة 20 شهرًا على أحد الأشخاص البالغين من العمر 41 عامًا، بينما حُكم على آخر، عمره 29 عامًا، بالسجن لمدة 30 شهرًا.