هناك هوايات ومغامرات في العالم عرفت بأنها للرجال فقط في بعض الدول العربية حتى لو كانت تصلح للنساء، ومع السنوات التي اصبحت النساء تتقدم فى شتى المجالات جنبا الى جنب مع الرجال سواء في مهنة او هواية او مغامرة او لعبة قتالية او معروفة بانها للذكور منذ زمن طويل، ظهرت السيدات في رالي السيارات، ولا يخلو مجال او مكان من سيدة مصرية عرفت بقوتها وشغفها وطموحها وتأثيرها العالمي في كل مجال أصبح لهن اسم في سباق السيارات ومن بين البارزين "سلمى سليم" متسابقة رالي سيارات.
سلمى مؤسسة وصاحبه فريق سكوربيون ريسنج تحب المغامرة والتحدي وشاركت وحققت مراكز عديده في رياضه السيارات كارتنج و رالي صحراء و سباقات السرعة وكانت بدايتها في عام ٢٠١٦، حيث شاركت لأول مرة في سباق الكارتنج، وبعدها شاركت في سباقات السرعة، ثم ركزت علي سباقات الصحراء، وشاركت في عده سباقات داخل مصر و سباق في دولة الامارات العربية المتحدة، بدأت سباقات السيارات كهواية لها، والان أصبحت استثمار، وأصبح كل وقتها تستثمره في هذه الرياضة.
البطلة المصرية ام لطفلة وبالرغم من مخاطر هذه الرياضة، الا ان عائلتها وإبنتها يدعموها ويشجعوها علي الإستمرار، ويحضرون كل سباقاتها ونجحت رغم صغر سنها فى كتابة اسمها بأحرف ذهبية بين متسابقين الرالى فى مختلف أنحاء العالم، وظلت تسيطر على منصات التتويج لفترة طويلة بين كبار اللعبة، وما زال طموحها يثبت قدرة المرأة المصرية على تحقيق المستحيل فى رياضات شاقة ومن البطولات التي حصلت عليها مركز أول كاتيجرى عربية، ومركز أول فتاة رالى owest، وأول كاتيجرى عربية رالى جونة، واول سيدة شاركت فى بطولة فى دولة الامارات.
تقول سلمى ان طريقة قيادتها للسيارات بشكل عام سريعة للغاية، وتمتلك مهارة جيدة قررت استغلالها فى بطولات الرالى والتدرب لها، بدأت بالكارتنج ودخلت عدة بطولات بين القاهره وشرم الشيخ ودخلت رالي الصحراء سنة ٢٠١١ وحضرت بطولة رالى الفراعنة، وانبهرت بالسيارات وشكلها وترتيب الفرق والامكانات، فوضعت حلم أمام عينى وقررت أن تحقق أرقاما تاريخية بتلك المنافسات، واشارت الى ان هذا النوع من الرياضة صعبة ومكلفة وتحتاج الي قوة ومجهود عضلي كبير، و تحدي كيف تنهي مرحله سباق قد تصل الي ٤٠٠ كيلو، بالإضافة الي المشاكل التي ممكن تواجها في الطريق طول فتره السباق.
وعن سباقات الرالي تؤكد ان جميع الصحارى المصرية أرض خصبة لجميع سباقات الرالي، ويمكنها استضافة الكثير من العروض العالمية، كما ان معظم سباقاتها داخل مصر قامت بها فى الصحراء الشرقية والصحراء الغربية وبسبب صعوبة اللعبة تعرضت سلمى للكثير نن المواقف في اول سباق لنا لم تتحكم في السيارة وانتهى الأمر بالاصطدام فى صخرة كبيرة وخرجت من السباق، وفى سباق الإمارات غرزت السيارة والمساعدين وبعد خروجها منها لتكمل السباق تدمرت الإطارات، وذلك ما أثر بشدة على الوقت الزمنى للسباق، وفي مرة اخرى ارتفعت حرارة السيارة بشدة، وسد الريداتير بسبب الطين، وأثر ذلك على السباق حيث كانت تقف كل ٥ أو ٧ كيلو حتى تهدأ السخونة، وبالتالى كان ضغطا عصبيا وبدنيا شديدا.
وتعبتر بطلة الرالي ان السباقات ودخولها في هذه المنافسة تحدي كبير مع انها امرأة متزوجة ولديها طفلة وتحاول قدر الإمكان التوفيق بين البيت والعمل، وقدمت عدة نصائح لكل سيدة تريد دخول المجال بأن الشجاعة أول شيء تحتاجها كل فتاة وتنظيم الوقت، للفوز فى السباقات، وممارسة التمارين المختلفة، والابتعاد عن التوتر، واعتبرت هذه السباقات مثال على أن المرأة المصرية قادرة على تحقيق التميز والتفرد فى مختلف المجالات، وفى حال أنها حصلت على الفرصة والإمكانات يمكنها تحقيق ما لم يقدر على تحقيقه الكثير من الرجال