الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

تفجير شاطئ "الليدو" الصومالي يثير مخاوف عودة الهجمات من جديد.. مقديشو للدراسات: "الشباب" اتخذت تكتيك إرهابي جديد

الشباب الصومالية
الشباب الصومالية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أثار التفجير الدامي الذي شهدته العاصمة الصومالية مقديشو، خلال الأيام الماضية،  مخاوف أمنية  من عودة العنف من جديد إلى العاصمة ، بعد التحسن  الأمني الذي  دام  لمدة عامين ونصف عام بسبب الإجراءات الأمنية التي اتخذتها القوات الأمنية خلال الفترة الماضية .

ووقع هجوم شاطئ "ليدو"  بمقديشو،  بعد أن استهدف ارهابيون تابعين لحركة الشباب الصومالية ، مطعم على الشاطئ وأدى الهجوم إلى مقتل 37 شخصاً وإصابة 212 آخرين بجروح، ويعد هذا الهجوم هو  الثاني من نوعه خلال 18 يوماً. 

كان يوم الأحد 14 الموافق يوليو الماضي، شهد تفجير سيارة مفخخة أمام مقهى توب في مقديشو، أثناء مشاهدة نهائي بطولة أوروبا لكرة القدم، مما أدى حينها إلى مقتل خمسة أشخاص وجرح 20 آخرين، وحينها وجهت أصابع الاتهام إلى حركة الشباب المجاهدين  المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وأرجع محللون صوماليون، أن التفجير المركب، الذي شهدته العاصمة مقديشو، إلى وجود  اختراق أمني كبير في الشرطة العسكرية المكلفة تأمين العاصمة نتيجة استخدام عناصر حركة الشباب،  الآليات الثلاث وهما،  الهجوم المباشر والتفجير الانتحاري بواسطة السيارات المفخخة، وعبر انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة.

إثارة التساؤلات 

وقال الناشط السياسي الصومالي حميد علي، إن أسلوب وتكتيك تنفيذ عناصر حركة الشباب،  لهجوم شاطئ ليدو يثير الكثير من تساؤلات  حول كيفية تمكنهم من الوصول إلى هدف كبير و ظاهر  مثل شاطئ ليدو.

وأوضح علي في تصريح خاص ل" البوابة نيوز "،  أن شاطئ  الليدو يعد من أكثر الأماكن أمناً في العاصمة الصومالية مقديشو نتيجة الإجراءات الأمنية المشددة التي تفرضها السلطات الأمنية في الشوارع المؤدية إليه، خاصة وأن قاصدي شاطئ اليدو يواجهون عمليات تفتيش أمني مشدد، وهذا الأمر دفع غالبية المواطنين إلى بيع سياراتهم الخاصة للهروب  من المضايقات والإجراءات الأمنية المشددة التي تبقيهم لمدة ساعات طويلة في صفوف التفتيش والانتظار.

ولفت الناشط السياسي، إلى أن هجوم شاطئ ليدو المعروف بتحصينه امنيا، يزيد من مخاوف المواطنين من عودة العنف إلى العاصمة من جديد.

وكانت قد شهدت العاصمة الصومالية مقديشو ، منذ مطلع العام الحالي ثلاثة تفجيرات انتحارية استهدفت مناطق حساسة في العاصمة، وقعا اثنان منها  بالقرب من القصر الرئاسي، وكان ذلك  في شهري يونيو ومارس الماضيين، بينما وقع الثالث في شاطئ ليدو.

 يأتي ذلك مقارنة بوقوع خمسة تفجيرات فقط خلال العامين الماضيين. 

اسلوب هجوم جديد 

و أكد مركز أبحاث " مقديشو" للدراسات ، أن حركة الشباب الصومالية اتخذت أسلوب إرهابي جديد،  لا يكلفها الكثير من الوقت ويجعلها تواصل شن هجماتها الإرهابية ، وهو تكتيك الحزام الناسف ، وذلك مقارنة بلأسلوب السابق الذي كان يتم بواسطة السيارات المفخخة والهجمات المباشرة. وأضح المركز في تقريره،  أنه على الرغم من أن محدودية حجم الخسائر للتفجيرات التي تنفذ بواسطة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة، لكن أسلوب الهجمات التي تنفذها القنابل البشرية اصبح يشكل تحدي أمني كبير للأجهزة الأمنية.

وأشار المركز،  إلى أن السلطات الأمنية في الصومال لم تتمكن من التعامل مع أسلوب الحزام الناسف المفخخ الذي ينفذ بواسطة انتحاري.

واعتبر المركز، أن هذا الأسلوب على الرغم من اعتباره ناجح بالنسبة للحركة، لانه يمكنها من توجيه ضربات ضد أهداف حكومية، لكنه يشكل في المقابل، إخفاق بالنسبة للحركة لأنها تفقد العديد من العناصر البشرية.