توقع خبراء أن تؤتي الوساطة ثمارها في حل الأزمة بين بنين والنيجر، مشيرين إلى أن ذوبان الجليد، وربما التقارب الدبلوماسي بين البلدين أصبح يلوح في الأفق، وفقا لما أوردته إذاعة فرنسا الدولية في نشرتها الإفريقية.
وأشارت الإذاعة إلى أن نيامي اعترفت رسميًا بسفير بنين الذي قدم نسخة من أوراق اعتماده إلى السلطات في النيجر.
وتأتي هذه الخطوة بعد حوالي عشرة أيام من زيارة وفد رفيع المستوى إلى مدينة كوتونو في بنين أرسله رئيس المجلس العسكري في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني.
وأدى تدهور العلاقات بين النيجر وبنين إلى تأخير اعتماد السفير منذ تعيينه في يونيو 2023.
وكانت المناقشات التي بدأت الشهر الماضي لتطبيع العلاقات بين البلدين قد دعمت تقديم نسخ من أوراق الاعتماد.
وتتحدث بعض المصادر عن اتخاذ سلسلة من الإجراءات الرمزية من الجانبين قبل التطبيع الكامل للعلاقات وربما يكون اعتماد السفير هو أول عمل رمزي، ولا تزال الحدود بين البلدين مغلقة حتى الآن من جانب النيجر.
وكانت النيجر قد علقت صادرات النفط عبر خط الأنابيب الذي يبلغ طوله ألفي كيلومتر إلى ساحل بنين في منتصف يونيو الماضي، مع تصاعد التوترات بشأن إغلاق الحدود التي تصاعدت عقب الأزمة في النيجر في يوليو 2023.
ودعمت بنين العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الكتلة الإقليمية الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا على النيجر لأكثر من 6 أشهر. وكانت النيجر قد اتهمت جارتها الساحلية باستضافة متمردين يخططون لزعزعة استقرار البلاد، ونفت بنين هذه الاتهامات.