أشادت صحيفة “الجارديان” البريطانية باختيار مرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة كامالا هاريس لحاكم ولاية مينيسوتا تيم والز مرشحا لمنصب نائب الرئيس، ورأت أنه "اختيار ذكي للديمقراطيين".
وقالت الصحيفة، في افتتاحيتها الثلاثاء، إن صعود هاريس نفسها إلى قمة قائمة مرشحي الرئاسة ألقى الضوء بشكل أكبر من المعتاد على اختيار الديمقراطيين لمرشح نائب الرئيس، مما يؤكد على مدى أهمية هذا المنصب.
وأشارت الصحيفة إلى أن تأثير نائب الرئيس عادة ما يكون محدودا ما لم يثبت أنه يتمتع بشعبية غير عادية أو لا يتمتع بشعبية على الإطلاق.. ومن المرجح أن تكون المخاوف المتزايدة بشأن حالة الاقتصاد الأمريكي أكثر أهمية.. لكن اختيار هاريس لتيم والز، والحماس الذي ينشأ جراء ذلك، يساهم في الشعور بحملة متجددة.. وبينما لا يأخذ الديمقراطيون تحسينات استطلاعات الرأي على أنها أمر مسلم به، فهم يعتقدون الآن أنه من الممكن هزيمة دونالد ترامب.
وبحسب الصحيفة، شددت هاريس على سجل والز في "النضال من أجل أسر الطبقة المتوسطة".. وينحدر والز في الأصل من ريف نبراسكا، وهو مدرس سابق ومدرب كرة قدم في مدرسة ثانوية خدم في الحرس الوطني للجيش لمدة 24 عاما.
وبصفته حاكما، أشرف والز - مع الهيئة التشريعية الديمقراطية في مينيسوتا - على سياسات تقدمية بما في ذلك وجبات المدارس المجانية وسياسات مؤيدة للعمال وفرض قيود على الأسلحة النارية، كما أن لديه سجل أفضل في مواجهة أزمة المناخ مقارنة بمنافسيه.
وقالت الجارديان إن والز كان بارعا في كسب الجمهوريين المعتدلين، ولكنه بارع أيضا في مهاجمة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، مشيرة إلى أن وصف هاريس للرئيس الأمريكي السابق بأنه "غريب" مقتبس من والز.
ورأت الصحيفة أن ما يمكن أن يفعله المرشحون لمنصب نائب الرئيس هو تحفيز الحزب والمساعدة في ترسيخ الشعور بالوحدة، موضحة أن والز الأكثر تقدمية بين الساسة الديمقراطيين الذين تم النظر إليهم بجدية لهذا المنصب.
وفي حين ضغط نشطاء ضد مرشحين آخرين، يبدو أن هناك حماسا حقيقيا بشأن ما يمثله والز وقدرته على توصيل ذلك بشكل مباشر. واحتتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن اختيار هاريس يساهم في تجدد الشعور بوحدة الهدف، وهو خطوة أخرى مرحب بها في حملة لا يزال أمامها طريق طويل.
