عقد المهرجان القومي للمسرح المصري، ندوة وحفل توقيع كتاب عن مسيرة الفنان عزت زين، "عاشق بيضحك للمسرح"، للكاتب والمخرج عادل حسان، مساء أمس الثلاثاء، بقاعة المجلس الأعلى للثقافة.
وأدارت الندوة الدكتورة داليا همام، بحضور الفنان محمد رياض، رئيس المهرجان القومي للمسرح المصري، والفنان يوسف إسماعيل، والمخرج أحمد إسماعيل، والفنان محمد عادل.
عزت زين تاريخ كبير في المسرح
قالت الدكتورة داليا همام، أرحب بكم في حفل توقيع كتاب الفنان عزت زين، وهو تكريم أصاب أهله، فهو فنان له تاريخ كبير جدا في المسرح، وهو قدوة حقيقية لكل الشباب وخاصة شباب الأقاليم، وحينما قرأت الكتاب المخصص عن المكرم وجدته قدم لنا العديد من شهادات مميزة لعدد كبير من الفنانين والمبدعين، وقدم لنا رؤية نقدية كبيرة عن الأستاذ عزت زين.
وقال المخرج عادل حسان: أرحب بكم، وكل سنة وأنتم طيبين، وعقبال الدورة الـ 99 للمهرجان القومي للمسرح المصري، في الحقيقة أنني عندما طلب من الكاتب المسرحي عماد مطاوع إعداد كتاب عن أحد المكرمين بالمهرجان، رفضت بشكل قوي، نتيجة انقطاعي عن الكتابة، ولكن عندما قال إن الكتاب سوف يكون عن مسيرة الفنان عزت زين، وهو الذي رشحك للكتابة عنه، وقتها ضحكت، مثل ضحكته التي دائما تستوعبنا في مشكلاتنا والتي دائما نعيد بها التفكير مرة ثانية، وأخذت من هدوئه وحكمته، وكيفية الخروج من الأزمات دون أن يشعر الآخرين بأن هناك مشكلة، ومن هنا جاءت فكرة الكتاب واسمه عاشق بيضحك للمسرح.
وتابع «حسان»: الحقيقة أنني لم أكتب عن الفنان عزت زين مفردي، ولكني حرصت على تقديم العديد من الشهادات المكتوبة عنه من الفنانين والمبدعين، وعلى سبيل المثال: أحمد إسماعيل، عصام السيد، باسم صادق، مايسة زكي، زياد عزت، حسام عبدالعظيم، وقدم كلا منهم شهادة قوية في حق رجل المسرح الفنان عزت زين، والذى رغم هدوئه وحكمته، ولكنه رجل ثائر ويرفض كل ما يقلل من المسرح.
من جهته قال الفنان عزت زين: أرحب بكم في اللقاء الذي أعتقد أنه لن يتكرر مرة ثانية، لافتا أن غالبية الفنانين عندما تأتي لهم فرصة للخروج من الأقاليم، يرحبون بشكل قوي، ولكن أنا حدث معي العكس، وتمسكت بالعمل في مسرح الأقاليم بالفيوم، وممثلي الأقاليم لن يتكرروا.
وأضاف زين، أن علاقته بالمخرج عادل حسان، بدأت عندما تعرف عليه وكان "حسان" وقتها بالمرحلة الإعدادية، وعمل معه مساعد مخرج في المسرح المدرسي.
وواصل: عملت في شركة مصر للشرق الأوسط، ووجدت أن العمل بها حمل كبير والعمل في القطاع الخاص يأخذ كل طاقتي، ودائما كان قراري على الأسس التي تقربني أو تبعدني عن المسرح من عدمه.
وأوضح زين، أن المؤسسات الثقافية يوجد بها استعلاء على المسرح المدرسي، وهناك أشخاص يدعون أنهم حريصون على المسرح المدرسي، ويهتمون به، ولكن في الحقيقة هم يحتقرونه، كما أن جمهور القاهرة، يتعالى على جمهور الأقاليم.
وقال: علينا أن نهتم بجمهور الأقاليم، لكون جمهور القاهرة لديهم منافذ ثقافية كثيرة مثل المسرح القومي ومسارح عديدة، بينما شباب وجماهير الأقاليم ليس أمامهم أماكن ثقافية مثل الموجودة بالقاهرة، لافتا أن قصر الثقافة في الفيوم مغلق منذ سنتين.
وأكد زين، أن عدم الاعتناء بالمسرح الإقليمى كارثة، كما أن المواهب لا تولد في القاهرة فقط، لكن المواهب تظهر في كل المحافظات من حلايب وشلاتين إلى كل وجه بحري، موضحا أن أكثر أعماله التي يعتز بها هي "قواعد العشق الأربعين" لكون شخصيته كانت ثرية وعاش مع الشخصية لمدة طويلة.
وقال الفنان محمد رياض: سعيد جدا أنني موجود في ندوة الأستاذ عزت زين، لافتا أنه من التكريمات التى لاقت إجماع ليست فقط من اللجنة العليا، ولكن من جمهور المسرح، والمهرجان شرف بتكريمك.
وأضاف رياض، أن أول مقابلتي به في عمل كانت "قواعد العشق الأربعون"، وأنا ضد التقسيمات التي تحدث سواء بين المسارح سواء لمسرح الجامعة، ومسرح الأقاليم، والثقافة الجماهيري، وهي تقسيمات فيها شىء من عدم العدالة وكل الذي عمل مسرح هو مسرحي.
وقال الفنان محمد عادل، إن تكريم الفنان عزت زين، هو تكريم لوالده ووالدته وتكريم لكل المسرحيين، وشكرا للمهرجان القومي للمسرح المصري، الذي قدم لنا نماذج من الثقافة الجماهيرية، لكون أن كل محافظات مصر، ترى أن الميديا موجودة بالقاهرة، وأتمنى أن يقوم بالإخراج بمسرح الدولة.
وقال الفنان يوسف إسماعيل: أنا من أوائل الأشخاص السعداء بتكريمك، نحن أمام فنان مؤمن بقضيته وهي قضية المسرح، وبالتالي نحن أمام نموذج يعطي دروس عظيمة في حب المسرح لعموم المسرحيين، وأحلى شئ أراه فيه هو إيمانه بفنه ورسالته، لافتا أنه فنان لديه مسيرة مستديمة لم تتوقف عن الإبداع سواء في تأسيس فرق او الإخراج او التمثيل، نحن امام عاشق للمسرح.
وقد انطلق المهرجان القومي للمسرح المصري، يوم 30 يوليو الماضي ويستمر حتى 17 أغسطس الجاري، والذي تحمل دورته السابعة عشرة اسم سيدة المسرح العربي الفنانة سميحة أيوب، وبمشاركة 33 عرضا مسرحيا.