المصريات من أعظم سيدات العالم ورثن عن المصريين القدماء الإبداع والتميز وأصبحن في شتى المجالات ضمن أفضل من قدم خبرات للبشرية وساعد في تطورها.
وكل عام تتصدر أكثر من سيدة مصرية أخبار العالم في مجالها وتكون حديث العالم والصحف بسبب حصولها على لقب عالمي وهذه المرة رفعت أربعة معماريات مصريات اسم مصر عالميًا بعد أن جاء أسماؤهم ضمن قائمة ” Africans Colum” لأكثر 50 معمارية مؤثرة في أفريقيا 2024 حيث اختارتهم منصة Africans Column وهي منصة تسلط الضوء على الأعمال المميزة في الفن، والهندسة المعمارية، والتصميم فى أفريقيا وتدعمها.
اختيار المعماريات جاء لمساهماتهم في تخصصاتهم المختلفة من التصميم المستدام والمشاركة المجتمعية إلى الحفاظ على التراث التاريخي والتخطيط الحضاري ومن ضمن الأربع معماريات.
"مى الإبراشي" صاحبة 30 عامًا من الخبرة الميدانية في حفظ وإدارة التراث في القاهرة التاريخية، وتقوم بمشاريع الحفاظ على التراث المعماري والثقافي لمصر خاصة القاهرة، وعملها يركز على المجتمعات المحلية والتأكيد على أنها جزء لا يتجزأ من أي مشروع للحفاظ على التراث،
تقول مي الحاصلة على بكالوريوس الهندسة المعمارية جامعة عين شمس إنها كانت تحب الدراسة وبعد الجامعة حصلت على ماجستير في الفن والعمارة والآثار، ودكتوراه في علم الآثار من كلية الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن، ولها مساهمات كبيرة أكسبتها عدة جوائز، بما في ذلك جائزة الأمير كلاوس لعام 2022 وتقديرها كمرشحة نهائية لجائزة التنوع في الهندسة المعمارية DIVIA من ArchDaily لعام 2023.
وأضافت كان لها دور في ترميم ضريح الإمام الشافعي في القاهرة وهي محاضرة في قسم الهندسة المعمارية وأستاذة فخرية في الممارسة في كلية الآداب في SOAS بجامعة لندن، ومؤسسة ورئيسة مجلس ادارة جمعية ومنظمة مصرية غير حكومية مخصصة لطلبة العمارة وشباب المعماريين لمناقشة الموضوعات ذات الصلة بالعمارة والعمران من المنظور الفني والنظري والحرفي والتراثي مع التركيز على دورها في تشجيع الاستدامة والمسئولية المجتمعية، ونظمت مبادرة باسم "الأثر لنا" هدفها دمج الحفاظ على التراث والتنمية المجتمعية في القاهرة التاريخية.
المعمارية الثانية التي جاءت ضمن المؤثرين هي "سارة البطوطي" مهندسة معمارية مصرية ومؤسسة لشركة رائدة في تصميمات بيئية في مصر، وتمتلك سارة أكثر من 18 عامًا من الخبرة في مجال المباني الخضراء والتنمية المستدامة، وحازت على اعتراف عالمي لابتكاراتها في الهندسة المعمارية، ويمتد عملها من مصر إلى إيطاليا والصين، حيث تتعاون مع القطاع الخاص والوكالات الحكومية لتنفيذ مشاريع خضراء تهدف إلى تعزيز الاستدامة والوعي البيئي، إضافة إلى إنجازاتها المعمارية، تم تعيينها فى منصب مستشارة أولى لرئيس الجمهورية في مجال تطوير المجتمع المستدام.
وكان لها دور كبير ومهم في تشكيل السياسة البيئية، من خلال مبادرات لزيادة الوعي بحفظ الطاقة والمياه، والتصديق على اتفاقية باريس للمناخ كما انها اطهرت التزامها بالشمولية والمساواة بين الجنسين من خلال سياسات شركتها التي تضمن المساواة في الأجور والقيادة المتوازنة بين الجنسين
سارة هي المصرية الوحيدة التي تم تقديرها من قبل “بلومبرج جوود بيزنس” باعتبارها صديقة للبيئة الخضراء وأول من حصل على التقدير من قبل قائد التنمية المستدامة بالأمم المتحدة وتواصل دورها كمناصرة قوية للتصميم المستدام وحماية البيئة، تقديم مساهمات كبيرة في مجال الهندسة المعمارية وعلى الصعيد العالمي في مكافحة التغير المناخي.
المعمارية الثالثة هي "شهيرة فهمي" مؤسس شركة خاصة للهندسة المعمارية، اكتسبت شركتها شهرة واعترافا دوليا بعد فوزها بعدد من الجوائز والمسابقات في لندن وشيكاغو وسويسرا وإسطنبول ودبي، وظهرت أعمالها في عدد من المنشورات، مثل مجلة نيويورك تايمز – تي، ومجلة المهندسين المعماريين، والمراجعة المعمارية والفايننشال تايمز، كما أشادت دار النشر البريطانية فايدون بها كواحدة من “المهندسات المعماريات اللاتي يبنين المستقبل العربي، وشاركت "شهيرة" في عدد من المعارض وكذلك مشاركات مع مكاتب هندسية أخري في الانتهاء من مقر مؤسسة دلفينا في لندن، مع ستوديو أوكتوبي في عام ٢٠١٤، ومعرض “الوطن في العالم العربي” مع المصور بس برينسن.
وبجانب عملها في التصميمات الهندسية، تشغل منصب أستاذ زائر في كلية الدراسات العليا في الهندسة المعمارية والتخطيط والمحافظة في جامعة كولومبيا الامريكية وكانت نائبا وعضوا في هيئة التدريس ومن المتحدثين في جامعة هارفارد جي إس دي، وييل، وMIT، واتحاد كوبر، وكلية سيتي أوف نيويورك، وريبا، كما انها عملت كمراجع لمشروع جائزة الآغا خان لدورة العمار لعام ٢٠١٣.
أما المعمارية الرابعة التي شرفت مصر "ماجدة مصطفى" وهي مهندسة معمارية، والمديرة التنفيذية لمؤسسة كبرى وأستاذة التصميم في الجامعة الأمريكية في القاهرة، معروفة عالميًا بتركيزها على التصميم الشامل لمرضى التوحد، وأعمالها الرائدة فى تطوير إرشادات التصميم وأول باحثة في العالم للتصميمات الشاملة لمرضى التوحد.
والإرشادات التي قامت بتنفيذها كانت أساسية في تعريف هذه المشاريع المعمارية عبر خمس قارات، مما أهلها للحصول على عدة جوائز مرموقة، بما في ذلك جائزة الاتحاد الدولي للمعماريين للأبحاث الدولية في عام 2014، وفى واقعة نادرة وحصلت على نفس الجائزة مرة اخرى. عام 2023 وتم عرض تصميماتها في فعاليات مرموقة مثل بينالي فينيسيا للهندسة المعمارية في عامي 2021 و2023، وتشارك "ماجدة مصطفى" في إدارة لجنة التعليم التابعة لليونسكو والاتحاد الدولي للمعماريين، حيث تساهم في تشكيل سياسات التعليم المعماري على مستوى العالم، ومن خلال أبحاثها وتدريسها، تتناول ماجدة مصطفى التحديات التي تواجهها المجتمعات المهمشة، بما في ذلك أولئك الذين يعيشون في العشوائيات.