الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

مصرية في ألمانيا تعرضت للعنصرية بسبب حجابها فاكتشفت سببا لعلاج مرض السرطان

اكتشافها هز العالم وساعد العلم في معرفة سبب من أسباب مرض السرطان في الجهاز الهضمي

سارة حجي
سارة حجي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أثبت المصريات قوتها ونجاحها على مر التاريخ في جميع المجالات عالميا وأفريقيا ومحليا، في اضيق الامكانيات والظروف استطاعت النساء المصريات الوصول للعالمية قدر العالم ابتكاراتهم وعلمهم ومساهماتهم ونجاحاتهم في كل المجالات تحدت نساء مصر العمر والعوائق والعادات والتقاليد واثبتت نفسها على الرغم من ان الفرصة لم تكن سهلة ولم تكن الامكانيات متاحة بل احتاجت كل سيدة العزيمة والارادة والتحدي الذي ورثته كل مصرية داخلها على مر ألاف السنين فهم أحفاد المصريين القدماء أصحاب أعظم حضارة وتطور في التاريخ، ومن القصص المشرفة لفتاة مصرية رفعت اسمها مصر عالميا في مجال البحث العلمي واستطاعت الوصول لابتكار هز العالم.

"سارة حجي" شابة مصرية من مواليد ١٩٩١، تخرجت من كلية الصيدلة بالجامعة الألمانية في القاهرة، ثم التحقت بجامعة "هايدلبرج" وشقت مسيرتها في البحث العلمي وانتقلت من مصر إلى ألمانيا وكان كل هدفها اكتشاف مدى تاثير الهرومنات الجنسية على مرض السرطان في الجهاز الهضمي وبالفعل حصل اكتشافها على جائزة "ريشتسنهاين" كواحد من افضل الابحاث في المانيا، حيث استطاعت بالاكتشاف معرفة سبب من اسباب مرض السرطان في الجهاز الهضمي وساعد في توسيع دائرة علمها عن العناصر التي تحتاجها  لكي تخلق مرض السرطان داخل الجسم.

ولكن بعد كل هذا النجاح العالمي قررت سارة ان تترك هذا المجال لتختص بمجال مختلف تماما وغيرت بالفعل الاختصاص بعد ان توصلت لهذا الحلم الذي كان لديها من الطفولة، بعدما اصيبت باكتئاب حاد نظرا للبيئة التنافسية في مجال العلم وتقول "سارة": "عندما يمر الانسان بهذه التجربة يكون امامه حل من اثنين فقد يقرر الشخص بعد الاكتئاب ان يستقيل او ان يكون تحت ضغط فهي قررت السعي"، حيث انها سافرت من مصر لتكون عالمة مميزة ولكنها تعرضت للعنصرية والتنمر وانها لا تستحق الفرصة ولكن عندما فتح لها الباب ولموهبتها لم تعد تهتم بالانتقادات وايضا كان يقال لها: "انت محجبة ومؤمنة بربنا هتقدري تعملي علوم جيدة ازاي"، ولكن بالعمل واثبات الذات استطاعت تغير تلك الصورة.

وتابعت انه بالرغم من التحديات والصعوبات التي واجهتها في مجال البحث العلمي ترى نفسها وصلت لحلمها والنجاح الذي كانت تسعى له، وعن تجربة الاكتئاب التي مرت بها أكدت انها كانت تجربة قاسية ولم يساعدها أحد وبعدما غيرت تخصصها للبرامج التدريبة فوجدت نفسها في هذا المجال حيث تساعد الناس وقلبت الموازين من ناحية التضحية الى العطاء فوجدت نفسها تعطي للكثير واصبحت هي تحرك حياتها بشغفها، كما انها ترى ان اكبر العوائق هي الاجبار وخاصة الفتيات في المجتمع فيفرض عليها الاهل والمجتمع مسيرة حياتها وخطوات تسير عليها.

وبالرغم من سنها الصغير ومسيرتها القصيرة حققت نجاحات وانجازات يحتاج لها علماء سنين طويلة والى جانب ذلك حصلت على الماجستير والدكتوراة وعملت كمدربة مع الصليب الأحمر الألماني للمساعدة في تطوير مشروعات للاجئين والمهاجرين الجدد في مخيمات اللجوء واتجهت حاليا لمجال ريادة الأعمال وامتهان تدريب وتطوير الكوادر البشرية واختيرت ضمن قائمة افضل ١٥ مدرب حياتي على مستوى برلين وألقاب وانجازات اخرى في هذا المجال.