كما يقال دائما "الاعاقة في التفكير" هذه المقولة تثبت صحتها كل يوم خاصة عندما نرى شخص انعم الله عليه بالصحة الجسدية لم يمتلك اي اعاقة تمنعه عن النجاح والطموح وتحقيق الاهداف والسعي للوصول الى اي نجاح يذكر، بينما يكون التفكير غير سليم ولا يسير على اي خطى لتحقيق اي اهداف بينما نرى اشخاص وضعهم الله في اختبار او ابتلاء بفقدان شيء مهم او تعرضوا لأزمة صحية قوية او اعاقة قد تتسبب في توقف نجاحهم ونجدهم يسعون وينجحون وكأنهم لا يعانون من اي شيء لذلك التفكير هو من يختلف بين شخص لآخر.
ومن اللذين تناسبهم تلك المقولة بشدة هي الفتاة المعجزة "أسماء حنفي" فهي فتاة من أسرة بسيطة تخرجت من كليه الاداب قسم تاريخ، كانت مميزة في دراستها واشتركت في أغلب الانشطة المدرسية، منها الثقافية والفنية فكانت متعددة المواهب، كما نشأت في أسرتها المكونة من ٤ أشقاء وهي لوحيدة الكفيفة في الاسرة نتيجه خطأ طبي أثناء إجراء عملية جراحية في عينيها لم تتوقف الحياة عندها بعد الأزمة الكبيرة التي مرت بها بفقدان نظرها بل تعلمت الصناعات اليدوية والرسم على السجاد اليدوي بطريقة برايل
عرفت أسماء بتميزها وطباعها اللطيفة التي جعلتها محبوبة من الجميع وساعدوها زملائها في تعلم الرسم على السجاد ليدوي بطريقة برايل ومعرفة العديد من الصناعات اليدوية باحترافية عالية لم يراها شخص يجد بها اي خطأ بل نفذت بدبة متناهية وكأن شخص محترف لم يوجد به اي ازمة صحية قام بها، حتى انها اصلحت تنتج العديد من المنتجات المتنوعة والتي عليها اقبال عالميا منها "السجاد، المكرمية، منتجات ديكور تستخدم في المنازل" هذه المنتجات عالية الذوق والتصميم.
تقول اسماء: "حلمي الكبير أن اصبح ام واساعد كل من يحتاج مساعدة في مثل حالتي يتعلم مهنة او ينمي موهبة او يخرج طاقته في شيء يخرج في النهاية على شكل قطع فنية تعجب الجميع سأساعد الجميع كما ساعدني مدربين ومدرسين في عدة أماكن"، مشيرة الى انها تحلم بتكوين اسرة وتكون ام رائعة بجانب عملها الذي تحبه وتجد نفسها به ولا تمل منه ابدا.