رفعت الحكومة الأسترالية، الأسبوع الحالي، مستوى التأهب، بسبب التهديد الإرهابي في البلاد من درجة "ممكن" إلى "محتمل"، نتيجة ازدياد المخاوف بشأن التطرف بين الشباب والتوترات الاجتماعية، الناتجة جراء استمرار الحرب في قطاع غزة.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها رفع مستوى التهديد في أستراليا إلى نقطة "محتمل"، منذ نوفمبر 2022، حينها ظل المستوى على درجة "ممكن" خلال السنوات الثمانية الماضية، بحسب ما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
وعلى الرغم من ذلك طمأن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، الأستراليين قائلًا "إن هناك احتمال حدوث عمل إرهابي لا يعني أنه أمر لا مفر منه، ولا يعني أيضًا أن هناك معلومات استخباراتية عن تهديد أو خطر وشيك".
والمناخ الحالي في أستراليا يجعل الإرهاب خطر متزايد، لكنه لا يمكن تحديد نوعية التهديدات المحتملة، وأضاف ألبانيز، موضحًا أن الحكومة تتصرف بناء على نصيحة منظمة الاستخبارات الأمنية الأسترالية ASIO، وذلك وفق لما نقلته "مونت كارلو" الدولية.
في السياق ذاته، حذر مدير الاستخبارات الأمنية الأسترالية ASIO مايك بورغيس من أن هناك تهديدًا متزايدًا جدا على مدى الأشهر ال12 المقبلة، نتيجة أن البيئة الأمنية في أستراليا تتدهور يوميا والحكومة لم يعد بالإمكانها التنبؤ بما سيحدث.
كما أشار ألبانيز، إلى أنه بالتزامن مع الارتفاع العالمي لأعمال العنف والتطرف بسبب الدوافع السياسية، تشعر الدول في جميع أنحاء العالم بالقلق من تطرف الشباب عبر الإنترنت وظهور إيديولوجيات مختلطة جديدة، ومن ضمنهم أستراليا.
وكان آخر عمل إرهابي في أستراليا حصل في شهر أبريل 2024، عندما تعرض أسقف في كنيسة آشورية للطعن خلال قيام قداس، وكان يبث مباشرة في مدينة سيدني. ونجا حينها الأسقف فيما اتهم مراهق يبلغ من العمر 16 عاما بارتكاب هذا العمل الإرهابي.
وأكد بورغيس، ان بعض الإيديولوجيات المتطرفة في بلاده تزايدت خلال فترة جائحة كوفيد-19 " كورونا"، وفي الوقت الحالي بسبب الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
ولهذا السبب حذر، من أن تصعيدا للنزاع في الشرق الأوسط وخاصة في جنوب لبنان، سوف يؤدي إلى تفاقم التوترات في المنطقة وأوروبا.
وأوضح مدير الاستخبارات، أنه خلال الأشهر الأربعة الأخيرة في أستراليا، وقعت 8 هجمات إرهابية، بسبب منصات التواصل الاجتماعي التابعة لداعش والتطبيقات المشفرة.
ويقول مدير الاستخبارات، إنه في إطار التهديد الجديد، يرجح أن ينخرط في الهجمات أفراد أو مجموعات صغيرة وبأسلحة بدائية.
