يشهد سعر الذهب العالمي تذبذبا خلال تداولات اليوم الثلاثاء بعد أن انهى الهبوط الحاد الذي شهده يوم أمس بسبب حالة المخاوف التي أصابت الأسواق المالية العالمية مطلع هذا الأسبوع، ليبدأ الذهب في التركيز حالياً على الخطوة القادمة.
ارتفع سعر أونصة الذهب العالمي اليوم بنسبة 0.1% ليسجل أعلى مستوى عند 2418 دولار للأونصة وأدنى مستوى عند 2394 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2413 دولار للأونصة وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2411 دولار للأونصة.
يأتي هذا بعد أن انخفض سعر الذهب العالمي يوم أمس بنسبة 1.3% مسجلاً أدنى مستوى في أسبوع عند 2364 دولار للأونصة قبل أن يقلص خسائره ويغلق عند المستوى 2409 دولار للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.
وإغلاق الذهب فوق المستوى المحوري 2400 دولار للأونصة يدل على استمرار وجود الطلب على المعدن النفيس واستمرار سيطرة الاتجاه الصاعد بالرغم من حالة البيع المفتوح على جميع الأصول المالية والسلع التي شهدتها الأسواق المالية يوم أمس.
بينما تقلصت فرص تعافي سعر الذهب اليوم بسبب تعافي مستويات الدولار الأمريكي من أدنى مستوياته في 7 أشهر، بالإضافة إلى تعافي العائد على السندات الحكومية الأمريكية الأمر الذي أبقى ضغط على قدرة الذهب على الارتفاع بسبب العلاقة العكسية التي تربطه بكل من الدولار وعوائد السندات.
بالإضافة إلى هذا أظهرت أسواق الأسهم اليابانية والآسيوية تعافي مع بداية جلسة اليوم مما ساعد على انتقال الاستثمارات بعيداً عن استثمارات الملاذ الآمن، والاتجاه إلى الأصول مرتفعة المخاطرة بشكل تدريجي.
تصريحات أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي ساعدت على تهدئة الأوضاع في الأسواق المالية يوم أمس، حيث أشار عضو البنك الفيدرالي أوستن جولسبي إلى أن ضعف تقرير الوظائف في يوليو لا يعكس ركود الاقتصاد الأمريكي، ولكنه يعتبر تحذير أن البنك الفيدرالي الأمريكية يحتاج إلى خفض الفائدة لتجنب مثل هذا الركود.
تسعر الأسواق المالية الآن خفض أسعار الفائدة بمقدار 110 نقاط أساس هذا العام من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي، بداية من خفض 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر بنسبة توقعات تزيد عن 70٪. في حين تصل توقعات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر إلى 100%.
تضع أسعار الفائدة المنخفضة ضغوطا سلبية على الدولار وعوائد السندات، في حين تزيد من جاذبية الذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
إذا جاءت البيانات الاقتصادية القادمة من الولايات المتحدة أضعف بشكل كبير وبدأ البنك الاحتياطي الفيدرالي تيسير السياسة النقدية، فسوف يتحرك الذهب نحو 2500 دولار أو أكثر من ذلك وفقاً لتوقعات المؤسسات المالية العالمية.
أيضاً يستمر الذهب في إيجاد الدعم من قبل الطلب على الملاذ الآمن في ظل تزايد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط إلى جانب التوترات المصاحبة لانتخابات الرئاسة الأمريكية.
اقتصاد
سوق الذهب العالمي يتعافى والأوقية ترتفع إلى 2418 دولارا
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق