تمكن مجموعة من طلاب كلية الهندسة بجامعة الزقازيق من تصميم نظام جديد للسيارات الكهربائية يعمل بمميزات أمان متعددة تصلح لجميع الأغراض المتقدمة من خلال تنفيذ دوائر إلكترونية تعمل بوحدة التحكم بمخرجات الطاقة لضمان عملية سير آمنة مزودة بأنظمة تحكم عبر تطبيق موبايل مخصص.
وقال الطالب أحمد علاء الدين لطفى 23 عام والمقيد بالمرحلة النهائية بكلية الهندسة جامعة الزقازيق: يساهم هذا المشروع في الحفاظ على البيئة عن طريق تقليل الاعتماد على الوقود وتقليل انبعاثات الكربون باستخدام الطاقة الكهربائية والحد من الحوادث باستخدام الأنظمة الذكية .
وعن تصميم نظام السيارة والمواد المستخدمة في التصنيع قال: بدأت عملية التصميم بوضع خطة عامة واختيار المواد المستخدمة في البناء للهيكل وغيرها من أدوات السلامة والأنظمة الإلكترونية المختلفة، وتركيب انظمة التحكم الموجودة بالداخل لتنفيذ التصميم بالأنظمة المتكيفة التي تجعلها أكثر أمان .
وبعد الانتهاء قمنا باختبار ضبط الأداء وتحسين الكفاءة في ظروف مختلفة لضمان أنها قادرة على التحمل والأداء في الظروف القاسية والمختلفة بالاشتراك مع فريق العمل، والمكون من (أحمد علاء الدين لطفي محمد،عمر عادل محمد ،محمد نبيل محمد ،محمد السيد حسين إبراهيم ،أحمد حسين محمد ، عمار محمود محمد عبدالله ،احمد محمد السيد ،محمود حسن عبدالله ،محمد خالد محمد ،محمد مسعد مغاوري) وتحت إشراف الأستاذ الدكتور محمد علي السيد عجوة منسق برنامج الميكاترونيات بهندسة الزقازيق ودعم أكاديمية البحث العلمي .
واستكمل أحمد قائلا: المشروع عبارة عن عربة كهربائية تحمل مميزات لمساعدة السائق وزيادة معامل الأمان باستخدام أنظمة مساعدة السائق المتقدمة ، اختصاراً ADAS.، الجزء الميكانيكي سيكون عبارة عن عربة صغيرة يمكنها أن تحمل شخص واحد او شخصين مستخدم بها مواتير و لوحة تحكم وبطارية مستخرجة من hoverboard، مركبة على هيكل عربة تم تصميمها وتنفيذها كجزء من المشروع ، وتم إدماج الجزء الميكانيكي مع الأجزاء الكهربائية لجعل العربة تعمل بشكل كهربي طبيعي ، و تم إضافة الجزء البرمجي لتحقيق الأهداف المطلوبة من المشروع ، والجزء البرمجي يتضمن استخدام متحكمات دقيقة متطورة وحساسات لتنفيذ ثلاث أنظمة رئيسية وهي : نظام مراقبة السائق أثناء القيادة لمنع حدوث الحوادث عن طريق نظام تنبيه واصطفاف العربية بمفردها اذا لزم الامر ،نظام اصطفاف تلقائي من دون أي تدخل من السائق ، نظام مراقبة أجزاء السيارة الحساسة، شاشة وواجهة كاملة لسهولة تعامل السائق مع السيارة ومميزاتها.
ويهدف المشروع إلى تحويل السيارة التقليدية إلى سيارة كهربائية مزودة بالانظمة الذكية، لتكون أكثر أمانا فى الاستخدام لتحسين مستوى الأمان في السيارات الحديثة بالإضافة إلى بعض الوظائف الأساسية المساعدة للسائق لمعالجة مشكلتين أساسيتين وهما: تشتت انتباه السائق نتيجة عدم التركيز او أحيانا قد يغفو السائق نتيجة رحلات القيادة الطويلة ،وصعوبة التعامل لدى كثير من السائقين خاصة حديثي التعلم مع عملية الركن والاصطفاف.
وأوضح أن المركبات الكهربائية تتكون من بطاريات عالية الجهد والسعة، ومحرك كهربائي للطاقة، ووحدة تحكم الكترونية للتحكم في تدفق الطاقة إلى المحرك واستبدال أجزاء من السيارات العادية ومنها محرك البنزين ونظام العادم وخزان الغاز وناقل الحركة اليدوي ومجموعة القابض في السيارة التقليدية واستبدالها بأجزاء كهربائية، بحيث تكون منظومة الجر للسيارة الكهربائية المحدد من محرك كهربائي، وبطارية للجر من نوع ليثيوم أيون، ووحدة تحكم الكترونية، وشاحن للبطارية، ودواسة للتعجيل. كما يتم تزويد السيارة الكهربائية التي تم تحويلها بأنظمة ذكية لمساعدة السائق ولزيادة معدل الأمان من خلال نظام ضبط السرعة وتجنب الحوادث ونظام فرامل والتحكم الموجود في العربيات من خلال أنظمة متقدمة مخصص،لتجنب الاصطدام لضمان سلامة وأمان المستخدمين .
