تعد كامالا هاريس هي أول امرأة وأول شخص من أصول أفريقية وجنوب آسيوية يشغل منصب نائب رئيس الولايات المتحدة، وأصبحت رسميا مرشحة الحزب الديمقراطي في مواجهة الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب.
أصولها ونشأتها
ولدت كامالا ديفي هاريس في 20 أكتوبر 1964 في أوكلاند، كاليفورنيا ووالدتها، شيامالا جوبالان، كانت باحثة في سرطان الثدي ومهاجرة من الهند أما والدها، دونالد هاريس، فهو أستاذ في الاقتصاد ومهاجر من جامايكا وتربت هاريس في بيئة متعددة الثقافات، حيث كانت تتعرض لتأثيرات كل من الثقافتين الهندية والجامايكية.
ودرست هاريس في جامعة هوارد، إحدى الجامعات التاريخية للسود في واشنطن العاصمة، حيث حصلت على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والاقتصاد ثم أكملت دراستها في كلية هاستينجز للقانون بجامعة كاليفورنيا، وحصلت على درجة الدكتوراه في القانون عام 1989.
مناصب هاريس
النائب العام لمقاطعة سان فرانسيسكو: بدأت هاريس حياتها المهنية كمدعية عامة في مقاطعة ألاميدا، ثم أصبحت النائب العام لمقاطعة سان فرانسيسكو في عام 2004 وفي هذا المنصب، ركزت على قضايا الجريمة العنيفة والإصلاح الجنائي.
النائب العام لولاية كاليفورنيا: في عام 2010، تم انتخاب هاريس كأول امرأة وأول شخص من أصول إفريقية وجنوب آسيوية يتولى منصب النائب العام لولاية كاليفورنيا. خلال فترة ولايتها، عملت على قضايا الاحتيال المالي، وحماية البيئة، وحماية حقوق المستهلكين.
عضو مجلس الشيوخ الأمريكي: في عام 2016، انتُخبت هاريس لعضوية مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية كاليفورنيا. كعضو في مجلس الشيوخ، عملت في لجان الاستخبارات، والأمن الداخلي، والقضاء، والميزانية.
الترشح في الانتخابات الأمريكية
في عام 2019، أعلنت هاريس ترشحها للرئاسة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020 وعلى الرغم من أنها انسحبت من السباق في ديسمبر 2019، إلا أنها لفتت الانتباه بأدائها القوي خلال المناظرات الانتخابية وبرامجها الطموحة.
وفي أغسطس 2020، اختارها جو بايدن لتكون نائبته في الانتخابات الرئاسية، وأصبحت بذلك أول امرأة وأول شخص من أصول إفريقية وجنوب آسيوية يتم اختياره لهذا المنصب من قبل حزب كبير. في نوفمبر 2020، فاز الثنائي بايدن وهاريس في الانتخابات، وأدت هاريس اليمين كنائب رئيس للولايات المتحدة في 20 يناير 2021.
إنجازاتها
منذ توليها منصب نائب الرئيس، لعبت هاريس دورًا نشطًا في العديد من القضايا المهمة، بما في ذلك مكافحة جائحة كوفيد-19، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتعزيز حقوق المرأة والمهاجرين، والعمل على تغير المناخ.
في مستهل رئاسة جو بايدن للرئاسة الأمريكية يناير 2021، أصبحت النائبة الـ49 لرئيس الولايات المتحدة، وقادت البلاد مؤقتا لمدة ساعة ونصف عندما خضع بايدن لفحص روتيني.
كامالا هاريس تبقى واحدة من الشخصيات الرائدة والمؤثرة في السياسة الأمريكية، وتستمر في كسر الحواجز وتحقيق الإنجازات في مسيرتها المهنية.
