الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

راديو كندا الدولي: هل ستنتهك قواعد الاشتباك في صراع الشرق الأوسط؟

قطاع غزة
قطاع غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال راديو كندا الدولى، إن التحذيرات من امتداد الحرب في قطاع غزة إلى بلدان أخرى في الشرق الأوسط مستمرة منذ عدة أيام، ولكن في الواقع، مرت عدة أشهر منذ بدء انتشار العنف بين إسرائيل وجيرانها في المنطقة.
وأضاف الراديو فى تحليل له أنه منذ أكتوبر ـ بالإضافة إلى قطاع غزة ـ تم استهداف أربع دول على الأقل من قبل إسرائيل أو حليفتها الولايات المتحدة: لبنان وسوريا والعراق وإيران.
وحسب البيانات التى حللتها منظمة /Armed Conflict Location and Event Data Project / غير الحكومية الأمريكية، شنت إسرائيل 34 هجوما أودى بحياة ما لا يقل عن 39 قائدا ومسئولا كبيرا من حماس وحزب الله والحرس الثورى الإيرانى فى لبنان وسوريا وإيران خلال الشهور العشرة الأخيرة.
ومنذ أسبوع، وفى نفس اليوم الذى قتلت فيه إسرائيل قائدا كبيرا بحزب الله اللبنانى فى منطقة ليست ببعيدة عن بيروت ـ قصفت القوات الأمريكية موقعا لجماعة مسلحة حليفة مع إيران فى جنوب بغداد قتل فيها أربعة مقاتلين تشتبه فيهم واشنطن بالإعداد لهجمات بمسيرات ضد مصالح أمريكية فى العراق.
وحسب المنظمة غير الحكومية الأمريكية، قتلت إسرائيل 19 مسئولا كبيرا من حزب الله و6 من حماس فى لبنان بالإضافة إلى 10 قادة من الحرس الثورى الإيراني فى سوريا بالإضافة إلى القائد السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية.
ويقول الراديو إنه رغم أن إسرائيل لم تعلن رسميا مسئوليتها عن الهجوم الذى أودى بحياة هنية، إلا أن التحقيق الرسمى الإيراني اتهم السلطات الإسرائيلية بالمسئولية عن الهجوم الصاروخى الذى دمر المنزل الذى كان يقيم فيه هنية خلال زيارته لطهران.
كما حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حلفاءه في مجموعة السبع من أن إيران وحزب الله قد يطلقان ردهما العسكري ضد إسرائيل يوم الاثنين أو الثلاثاء. 
في ظل كل هذه التطورات، فإن السؤال الذي يظل بلا إجابة هو ليس ما إذا كان هناك خطر امتداد الصراع إلى المنطقة من قطاع غزة، لأنه بدأ بالفعل في الممارسة العملية.. ولكن السؤال هو معرفة ما إذا كانت قواعد الاشتباك الخاصة بهذه الحرب ستنتهك أم لا؟.. هل سيتم تجاوز الخطوط الحمراء ؟ وإذا كان الإجابة بنعم، هل المساعدة العسكرية الأمريكية أو حتى البريطانية ستكون ضرورية لحماية إسرائيل من الهجمات التى يمكن أن تتعرض لها من أكثر من جبهة؟ 
وقال راديو كندا الدولى ـ فى تحليله ـ إن هذا الأمر لن يكون سابقة.. فالقوات الأمريكية والبريطانية تدخلت بالفعل خلال العشرة شهور الأخيرة فى المنطقة خاصة فى شهر أبريل عندما أطلقت إيران وابلا من الصواريخ ضد إسرائيل ردا على الهجمات الإسرائيلية التى استهدفت قنصليتها فى دمشق قبل ذلك بأيام والتى قتل فيها العديد من المسئولين العسكريين الإيرانيين، وكان الأمريكيون والبريطانيون قد اعترضوا العديد من الصواريخ التي أطلقتها إيران في السماء.
كما قصفت القوات الأمريكية والبريطانية الحوثيين فى اليمن الذين يستهدفون منذ شهر أكتوبر السفن التجارية خلال مرورها فى البحر الأحمر لمساندة حماس فى حربها ضد إسرائيل مما أدى إلى اضطراب شديد فى الملاحة التجارية الدولية.
فضلا عن ذلك، قصفت إسرائيل مؤخرا اليمن، وللمرة الأولى منذ بداية الحرب ضد حماس فى غزة فى شهر أكتوبر، تقصف إسرائيل ميناء الحديدة فى 21 يوليو الماضى ردا على هجوم جماعة الحوثى ضد تل أبيب.
وفى لبنان، تظل الحرب مع إسرائيل إلى حد كبير محدودة حيث تدور حتى اللحظة فى جنوب لبنان ولكن الدمار كارثى على لبنان بأكمله حيث يشهد وأحدة من أخطر الأزمات الاقتصادية فى العالم، كما أنه يعيش مرحلة فراغ سياسى كونه بدون رئيس منذ ما يقرب من عامين.
وأدى الصراع بين إسرائيل وحزب الله، الذي أشعلته الحركة اللبنانية في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر إلى مقتل أكثر من 550 شخصا، من بينهم حوالي مائة مدني في لبنان.. وفي إسرائيل ومرتفعات الجولان المحتلة، قُتل 22 جنديا و25 مدنيا، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وقد أجبرت الحرب أكثر من 90 الف لبنانى على ترك منازلهم فى الجنوب للهروب من العنف.. كما اضطر عشرات الالاف من الاسرائيليين للنزوح قسرا ايضا بسبب الصواريخ التى يطلقها حزب الله بصورة يومية على شمال اسرائيل.
وحتى الآن، تم تحديد قواعد الاشتباك بين إسرائيل وحزب الله على النحو التالي: الحركة الشيعية اللبنانية، المدعومة عسكريا وماليا أيضا من إيران، تستهدف بشكل أساسي المواقع العسكرية الإسرائيلية في الشمال، بينما تتجنب القوات الإسرائيلية ضرب العاصمة اللبنانية، بيروت.
وفى الاسبوع الماضى، ومع تصفية مسؤول كبير فى حزب الله فى الضاحية الجنوبية لبيروت، اتهم زعيم الحركة اللبنانية المسلحة، إسرائيل بتجاوز الخطوط الحمراء مهددا برد إقليمي على هذه الضربة القاتلة والتى قتل فيها ايضا اربعة مدنيين لبنانيين (سيدتان وطفلان).
وانتقاما لعملية الاغتيال، يمكن لحزب الله ان يوسع نطاق هجماته ضد اسرائيل وذلك حسبما ذكر متحدث باسم البعثة الدبلوماسية الإيرانية فى الأمم المتحدة.
وقال المصدر الإيرانى لشبكة سي بي إس: "حتى الآن، احترم حزب الله والنظام الإسرائيلي عمليا، بموجب اتفاق غير مكتوب، حدودا معينة في عملياتهما العسكرية، مما يعني أنهما قصرا أعمالهما على المناطق الحدودية والمناطق الضحلة، مستهدفين الأهداف العسكرية بشكل رئيسي"... ولكن هجوم إسرائيل على ضاحية فى جنوب لبنان استهدفت مبنى سكنيا يمثل انحرافا.. ونتوقع أن حزب الله ـ فى رده ـ سيختار اهدافا أوسع وأعمق ولن يكتفى فقط بالأهداف العسكرية.
ولكن إسرائيل كانت أكثر وضوحا: فإذا استهدف حزب الله المدنيين الإسرائيليين، فإن لبنان كله سوف يدفع الثمن. هذه هي الرسالة التي وجهتها حكومة بنيامين نتنياهو إلى حزب الله عبر وسيط غربي، بحسب وسائل إعلام لبنانية.
وفي هذه الأثناء، لا تخاطر الدول الغربية وحتى العربية، وتدعو رعاياها إلى مغادرة لبنان في أسرع وقت ممكن، طالما أن الرحلات الجوية التجارية لا تزال متاحة.