قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر الاثنين إن الولايات المتحدة حثت بعض الدول من خلال اتصالاتها الدبلوماسية على إبلاغ إيران بأن التصعيد في الشرق الأوسط ليس في مصلحتها، فيما وصفها وزير الخارجية أنتوني بلينكن بأنها "لحظة حرجة" بالنسبة للمنطقة.
وقال بلينكن إن واشنطن "منخرطة في دبلوماسية مكثفة على مدار الساعة تقريبا" للمساعدة في تهدئة التوتر وسط مخاوف من استعداد إيران لشن ضربة انتقامية ضد إسرائيل.
وأضاف بلينكن خلال لقاء مع نظيرته الأسترالية في واشنطن "يجب على كل الأطراف الامتناع عن التصعيد".
وتابع "يتعين على جميع الأطراف اتخاذ خطوات لتهدئة التوتر. التصعيد ليس في مصلحة أحد.. بل سيؤدي فقط لمزيد من الصراع ومزيد من العنف ومزيد من انعدام الأمن".
واغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران الأسبوع الماضي وهو الهجوم الذي أثار تهديدات بالانتقام من إسرائيل وأثار مزيدا من المخاوف من تحول الصراع في غزة إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط.
وتتهم إيران إسرائيل باغتيال هنية وقالت إنها "ستعاقبها".
ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن عملية الاغتيال. وتدعم إيران كلا من حماس، التي تخوض حربا مع إسرائيل في غزة، وجماعة حزب الله اللبنانية التي قُتل القائد العسكري الكبير بها فؤاد شكر في غارة إسرائيلية على بيروت الأسبوع الماضي.
والتقى الرئيس الأميركي جو بايدن الاثنين بفريق الأمن القومي، الذي يضم بلينكن، في غرفة العمليات بالبيت الأبيض لمناقشة آخر التطورات في الشرق الأوسط.
وتحدث بلينكن في وقت سابق اليوم إلى رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في ما يتعلق بالتوتر في الشرق الأوسط.
وقال ميلر في إفادة صحفية "واحدة من النقاط... التي تناولناها هي حث الدول على تمرير رسائل إلى إيران ومطالبة هذه الدول بتوضيح الأمر لإيران بأنه ليس من مصلحتها على الإطلاق تصعيد هذا الصراع أو شن هجوم آخر على إسرائيل".
ولم يوضح ميلر ما إذا كانت رسائل واشنطن قد وصلت إلى إيران أم لا وكيف.
وأضاف "أتوقع أن يمرر بعضهم هذه الرسالة وتوضيح هذه النقطة للحكومة الإيرانية".
ودعا بلينكن في تصريحاته أيضا الأطراف إلى "كسر هذه الدائرة" من العنف والاتفاق على وقف لإطلاق النار في صراع غزة، على الرغم من اغتيال هنية، الذي كان شخصية رئيسية في المفاوضات بين إسرائيل وحماس.
وقال بلينكن "أهم ما في الأمر حقيقة هو أن تجد كل الأطراف سبلا للتوصل إلى اتفاق، وليس البحث عن أسباب للتأخير أو الرفض".
وأردف "من الضروري أن تتخذ كل الأطراف الخيارات الصحيحة خلال الساعات والأيام المقبلة".