استقبل، اليوم، شريف فتحي وزير السياحة والآثار، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، جينارو سانجيوليانو وزير الثقافة والآثار بدولة إيطاليا، والسفير ميكيلي كواروني سفير دولة إيطاليا بالقاهرة، والوفد المرافق لهما، وذلك لبحث تعزيز أواصر التعاون الاستراتيجي المشترك بين مصر وإيطاليا في مجال الآثار.
يأتي هذا الاجتماع في إطار برنامج الزيارة الرسمية الحالية القصيرة التي يقوم بها السيد وزير الثقافة والآثار الإيطالي إلى مصر.
وفي مستهل الاجتماع، رحب شريف فتحي بالحضور، مثمناً على العلاقات الوطيدة التي تربط بين مصر وإيطاليا والتي تمتد لآلاف السنين ومؤكداً على حرص الدولة المصرية على تعظيم هذه العلاقات التاريخية بما يساهم في تحقيق المصالح المشتركة للبلدين.
وأشار إلى التعاون القائم والبناء مع الجانب الإيطالي في مشروعات الآثار المختلفة، لافتاً إلى أن الثقافة والآثار وحوار الحضارات أدوات فعالة لمد جسور التواصل وعلاقات الصداقة بين مختلف الشعوب والدول والتي بدورها تساهم في خلق فرص أرحب للتعاون.
ومن جانبه، قدم جينارو سانجيوليانو التهنئة شريف فتحي على توليه منصب وزير السياحة والآثار، متمنياً له التوفيق والنجاح في مهام منصبه.
كما أشار إلى ما تمتلكه مصر وإيطاليا من حضارات عريقة واصفاً إياهما بأهم حضارتين على مستوى البحر المتوسط، مؤكداً على أهمية الاستمرار في التعاون القائم بين البلدين للوصول به إلى أفاق أرحب، ومعرباً عن تطلعه لزيادة أعداد البعثات الأثرية الإيطالية العاملة في مصر والتي يصل عددها إلى أكثر من 20 بعثة إيطالية، مستعرضاً ما قامت به هذه البعثات من أعمال ترميم وتطوير وإعادة تأهيل لمواقع أثرية ومتاحف مختلفة في مصر، هذا بالإضافة إلى التعاون في مكافحة الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية.
وأوضح أن برنامج زيارته لمصر يشهد زيارة عدد من المتاحف والأماكن الأثرية بالقاهرة التاريخية، مثمّناً على ما تشهده مصر من أمن وأمان.
وتطرق الاجتماع للحديث عن المشروعات ذات الاهتمام المشترك وأطر التعاون والخطط المستقبلية والتي من بينها بحث إمكانية إعداد بروتوكول تعاون مشترك في مجالات الترميم، والتدريب ورفع كفاءة العاملين بمجال العمل الأثري، ورقمنة التراث والآثار المصرية، حيث أعرب وزير السياحة والآثار عن ترحيبه بهذا المقترح، مستعرضاً ما قامت به الوزارة من جهد في هذه المجالات.
كما تم الإشارة إلى ما يتم من مشاورات بين الجانبين المصري والإيطالي لإقامة معارض أثرية مؤقتة بعدد من المدن الإيطالية خلال عام 2025، والاستفادة من الخبرات الإيطالية لتسجيل المواقع الأثرية المصرية على قائمة التراث العالمي باليونسكو.
وتناول الاجتماع أيضاً الحديث عن مدينة العلمين الجديدة وما تشهده من تنمية حضرية وتطوير للبنية التحتية بها ولا سيما في ظل مقوماتها السياحية المتنوعة وشواطئها الخلابة.
وفي هذا الإطار، قدم شريف فتحي الدعوة وزير الثقافة والآثار الإيطالي لزيارة هذه المدينة ومشاهدة ما تتمتع به من مقومات سياحية متميزة وما تشهده من فعاليات فنية وثقافية وترفيهية مختلفة، ومقترحاً بحث إمكانية دعوة وتشجيع الجانب الإيطالي ولاسيما من رجال الأعمال والمستثمرين الايطاليين لزيارة مصر وخاصة مدينة العلمين الجديدة وعقد لقاءات مع نظرائهم من المستثمرين المصريين لبحث سبل الاستثمار الفندقي في مصر ولا سيما في مجال إقامة البوتيك اوتيل.
حضر اللقاء من الوزارة الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، وعمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والسفير خالد ثروت مستشار الوزير للعلاقات الدولية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة.