أعلنت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني عن وفاة المعتقل عمر عبد العزيز جنيد من مدينة جباليا، الذي لقي حتفه في 17 يونيو الماضي إثر تعرضه للتعذيب في معسكر الاعتقال الإسرائيلي "سديه تيمان".
جاءت هذه الأنباء بعد أن تلقت عائلة عمر جنيد إشعارًا رسميًا من مؤسسة (هموكيد)، يفيد بأن الاحتلال الإسرائيلي أبلغها بمصير ابنها، وأكدت أنه توفي في 17 يونيو، لكن دون تقديم تفاصيل إضافية حول الظروف.
وأوضحت الهيئة والنادي أن عمر جنيد اعتُقل في 24 ديسمبر 2023، مع شقيقه ياسر الذي أُفرج عنه بعد أربعة أشهر من اعتقاله. أكدت العائلة أن عمر كان في صحة جيدة قبل اعتقاله، وكان يعمل في الزراعة ويستعد لإتمام زفافه.
وأضافت الهيئة والنادي أن عمر جنيد هو واحد من العديد من المعتقلين من غزة الذين استشهدوا تحت التعذيب في سجون الاحتلال، لا سيما في معسكر "سديه تيمان". هذا إلى جانب المئات من جثامين الشهداء الذين اعترف الاحتلال باحتجازهم.
أشارت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب الانتهاكات ضد الأسرى والمعتقلين في سجونه، حيث تندرج هذه الانتهاكات ضمن سلسلة طويلة من الجرائم المنهجية التي مارسها الاحتلال على مدى عقود. وأوضحت الهيئة والنادي أن هذه الأفعال تُعد جزءًا من حملة إبادة مستمرة، حيث تتسم هذه الانتهاكات الآن بزيادة في حجمها وشدتها.
في بيان مشترك صدر يوم الإثنين، أفادت الهيئة والنادي بأن استشهاد عمر جنيد قد رفع عدد الشهداء من الأسرى والمعتقلين منذ عام 1967 إلى 258 شهيدًا، تم التعرف عليهم والإعلان عن هوياتهم. من بين هؤلاء، هناك 21 شهيدًا تم الإعلان عنهم منذ بداية الهجوم على غزة.
كما تم الإعلان نهاية الأسبوع الماضي عن وفاة المعتقل إسلام حسن السرساوي من غزة، الذي استشهد في أبريل الماضي نتيجة التعذيب.
أفادت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني بأن الاحتلال الإسرائيلي يستمر في ممارسة الإخفاء القسري بحق معظم معتقلي غزة، ويواصل عدم الكشف عن العدد الإجمالي الحقيقي لهم. وأوضحت الهيئة أن إدارة السجون الإسرائيلية قد اعترفت مؤخرًا بوجود 1584 من معتقلي غزة الذين تصفهم كمقاتلين غير شرعيين، ولكن هذا الرقم لا يشمل جميع المعتقلين، خصوصًا أولئك الخاضعين لإدارة جيش الاحتلال.
كما كشفت الزيارات المحدودة التي تمت مؤخرًا لبعض معتقلي غزة عن مجموعة من الانتهاكات الشنيعة، بما في ذلك القتل والتعذيب والاغتصاب، بالإضافة إلى عمليات الإذلال والتجويع، حيث يتعرض المعتقلون لهذه الأفعال بشكل مستمر.
وبحسب المعلومات المتاحة، فإن عدد الأسرى في السجون الإسرائيلية بلغ حوالي 9900 حتى بداية أغسطس، لكن هذا الرقم لا يشمل كافة المعتقلين من غزة، خصوصًا أولئك المحتجزين في المعسكرات التابعة للجيش الإسرائيلي.
