الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

قائد أمريكي سابق يوضح حدود تدخل الولايات المتحدة في الصراع الإيراني الإسرائيلي

إيران وإسرائيل
إيران وإسرائيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) سابقاً، إن منطقة الشرق الأوسط تترقب الرد الإيراني الذي يرفع وتيرة الصراع مع إسرائيل دون نشوب حرب شاملة، مرجحاً تكرار سيناريو الهجمات السابقة بين الجانبين، نظراً للقدرات العسكرية التي تمتلكها طهران، والتي "لا تسمح لها بخوض صراع مفتوح عبر المواجهة المباشرة مع الجيش الإسرائيلي".
واعتبر فوتيل، الذي حل ضيفاً على برنامج "دائرة الشرق"، أن تقييم التصعيد الحاصل بين طهران وتل أبيب في المنطقة، يتراوح بين 8 إلى 10 على معيار درجات الخطورة، مشيراً إلى أن "المنطقة على حافة الحرب".
وأضاف: "لا نزال إلى الآن ننتظر ونترقب الرد الإيراني، ونتوقع أن يخلف ذلك المزيد من الردود العسكرية المتبادلة بين الجانبين، وبالتالي اشتعال صراع أكبر في المنطقة".

واعتبر الجنرال الأمريكي، أن الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، سيكون بالتنسيق مع وكلاء طهران في المنطقة قائلاً: "إيران أخبرت العالم بأنها سترد على حادث الاغتيال بقوة، وسيكون الرد بالتنسيق مع وكلائها بالمنطقة، الذين يعلمون على استهداف مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل، لذلك يتعين علينا أن نستعد لهذا الرد".
وتوقع القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية، أن الرد الإيراني يكون بالتنسيق مع جماعة "حزب الله" في لبنان، بالإضافة إلى جماعة الحوثي في اليمن، ومن الممكن أن يشمل أيضاً حركة "حماس".
وعن مخاوف واشنطن من الرد الإيراني المحتمل، قال فوتيل: "نخشى أن تقرر إيران تجاوز استهداف الأهداف العسكرية إلى استهداف البنية التحتية الإسرائيلية، وكذلك المراكز التي يقطنها المدنيون، وأن تتسبب هذه العمليات العسكرية في إسقاط ضحايا بين المدنيين الإسرائيليين في المنطقة"، لافتاً إلى أن هذا سيؤدي إلى موقف أسوأ بكثير، وفق تعبيره.

وشدد الجنرال الأمريكي في حديثه، على أن احتمالية نشوب حرب شاملة واجتياح بري غير ممكن، مبيناً أن جميع الأطراف لا ترغب في أن يكون هناك "صراعاً طويلاً ومستمراً".

وأضاف: "لا أعتقد أن أحد من الأطراف المعنية يسعى لحرب شاملة، كلا الجانبين أصبحا في موقف يتعين عليهما الرد، وبالتالي سنشهد تبادل لإطلاق الصواريخ والمسيرات، وربما يتطور التصعيد للقصف باستخدام الطائرات".
وأوضح فوتيل، أن تشمل عمليات الرد الإيرانية "تدخلاً من جماعة الحوثي عبر مضيق هرمز، ومضيق باب المندب"، وأن تتعرض القواعد الأمريكية في العراق وسوريا إلى المزيد من الهجمات، معتبراً أنه هذا "السيناريو الأرجح".
وأفاد الجنرال الأمريكي بأنه من المرجح أن يتكرر سيناريو الهجمات السابقة بين الجانبين الإيراني والإسرائيلي، دون أن يكون هناك "صراع مفتوح"، كما هو الحال  بين أوكرانيا وروسيا، اللذان يتواجهان بشكل مباشر، مستبعداً حدوث ذلك، لأسباب عديدة أبرزها أن إيران "لا تمتلك هذه القدرة، بالمقارنة مع  الإمكانيات التي تمتلكها في إطلاق المزيد من الصواريخ والمسيرات، والاستعانة بوكلائها"، مرجحاً أن تكون هذه هي "طبيعة الصراع المحتملة".
وأشار فوتيل إلى أن المنطقة تعيش حرباً حالياً، ليست بالضرورة أن تكون بالطريقة التي يتصورها البعض، لكن على أرض الواقع، فالمنطقة تشهد عمليات وهجمات عسكرية في اليمن وغزة، وضربات في لبنان، كما أن المنطقة تعاني من جميع التأثيرات التي تسببها أذرع إيران في المنطقة، لذلك هي تعيش حالياً في صراع، مضيفاً: "أعتقد أن وتيرة الصراع سترتفع في الأيام المقبلة، ولكن لن يتخذ الشكل الذي يفكر فيه البعض من الضخامة".
وعن إشتعال ما يُعرف بـ"حرب الصدفة" غير المتوقعة، والتي قد تدفع القوات الأمريكية للتدخل، قال: "هذا احتمال وارد، لاسيما أن إيران وروسيا ينسقان في حرب أوكرانيا، ومن الممكن أن تتورط موسكو في الحرب من خلال إرسال بعض الأسلحة العسكرية المتقدمة، وهذا سيرفع من سقف الصراع كثيراً، ويجعل منه صراعاً إقليمياً أكثر مما هو عليه الآن".
وعن ادعاء واشنطن إرسال حاملة طائرات عسكرية وسفن حربية إضافية للشرق الأوسط لأسباب دفاعية وردعية بحتة، قال فوتيل :"هذه الموارد العسكرية تم إرسالها لزيادة التموضع العسكري، ورفع مستوى الجاهزية والقدرة على الرد تجاه أي هجوم محتمل وواسع النطاق من إيران ووكلائها بالمنطقة، لذلك من الممكن اعتبارها دفاعية".

وأضاف: "أعرف أن هذه الموارد العسكرية ليست كافية لاستعادة وضعية الردع التي كانت في المنطقة سابقاً، ولكن استعادة هذا المستوى لا يتم من خلال الموارد الدفاعية فقط بل بالهجومية أيضاً"، مبيناً أن هذه "الموارد العسكريين من الممكن استخدامها في الحالتين، ولكن هي بالأساس موارد دفاعية".

وعن احتمالية أن تنتقل واشنطن من الوضع الدفاعي إلى الهجومي قال فوتيل: "هذا القرار تمتلكه إدارة بايدن في واشنطن، التي أعلنت دعمها لإسرائيل والدفاع عنها وعن مصالحها، وعندما تقرر إيران عن طريق هجماتها أو من عبر وكلائها استهداف القواعد العسكرية الأمريكية أو المقرات الدبلوماسية، في هذه الحالة تتنفذ واشنطن هجمات استباقية هجومية".