في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر واليابان، تسعى الدولتان إلى تطوير التعاون في مجالات متعددة، ولا سيما في قطاعي السياحة والآثار. يأتي هذا في سياق الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين، والتي تركز على تبادل الخبرات وتعزيز التعاون لتحقيق التنمية المستدامة، حيث استقبل شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، السفير أوكا هيروشي، سفير اليابان بالقاهرة، والسيد كاتو كين، رئيس مكتب هيئة التعاون الدولية اليابانية (JICA) بمصر، والوفد المرافق لهما تمحور اللقاء حول بحث آليات تعزيز التعاون بين الجانبين المصري والياباني، والمشروعات الجاري تنفيذها، وخطط التعاون المستقبلية في مجال السياحة والآثار.
يأتي هذا اللقاء في إطار الشراكة الاستراتيجية بين مصر واليابان، والحرص على تعزيز العلاقات المشتركة في المجالين السياحي والأثري تم خلال الاجتماع مناقشة سبل تعزيز التعاون لجذب مزيد من الحركة السياحية من اليابان إلى مصر، وتبادل الخبرات والتدريب في مجال السياحة والآثار كما تناول النقاش التنسيق مع الجانب المصري للتعاون في تنفيذ الاستراتيجية البحثية للمتحف المصري الكبير ليصبح أكبر مركز بحثي إقليمي لدراسة علم المصريات والمتاحف.
وأشاد السفير الياباني بما تم إنجازه من أعمال في إطار هذا التعاون، مستعرضًا المشروعات الجاري تنفيذها، وأكد حرصه على استمرار التعاون البناء بين البلدين. كما أشاد بما تشهده المتاحف والمواقع الأثرية في مصر من تطوير ورفع كفاءة الخدمات المقدمة بها.
توفير العملة الصعبة
وفي هذا السياق يقول الدكتور علي الإدريسي الخبير الاقتصادي، أن التعاون بين مصر والدول الخارجية في مجال السياحة يتنوع عبر عدة مجالات ومحاور استراتيجية بداية من الترويج السياحي المشترك بحيث تقوم وزارة السياحة المصرية بالتعاون مع الهيئات السياحية في دول أخرى لتنظيم حملات ترويجية مشتركة تهدف إلى جذب السياح من تلك الدول وتنظيم معارض سياحية وفعاليات ترويجية في أسواق سياحية مهمة مثل أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية.
وأضاف الإدريسي، أهم خطوة يجب العمل عليها خلال المرحلة المقبلة الترويج للأماكن السياحية الجديدة والتعاون مع دول أخرى لتطوير وتسويق مناطق سياحية جديدة في مصر، مثل الساحل الشمالي، والبحر الأحمر، ومنطقة سيوة ومدينة العلمين، إلي جانب الاستفادة من خبرات دول رائدة في السياحة في إدارة المناطق السياحية والمحافظة على التراث الثقافي والطبيعي، خاصة وأم السياحة كان وما تزال خير داعم للاقتصاد المصري لأنها توفر فرص العمل للشباب وتقلل من نسب البطالة بالإضافة إلي توفير العملة الصعبة في ظل إرتفاع سعر الدولار وكسرة حاجز الخمسين جنيهًا.
وفي السياق ذاته، يقول احمد عامر الخبير الأثري، أن هذا التعاون يسهم بشكل كبير في زيادة عدد السياح، لذلك لابد من وجود استراتيجية جديدة لتحسين جودة الخدمات السياحية، وتطوير البنية التحتية، ما يؤدي في النهاية إلى دعم الاقتصاد المصري وتحقيق التنمية المستدامة في قطاع السياحة.
استغلال الإمكانيات
وأضاف عامر، أن مصر تمتلك إمكانيات لا حصر لها في مجال السياحة خاصة وأننا نمتلك ثلثي آثار العالم لذلك يجب علينا استغلال الإمكانيات المتوفرة لدينا في زيادة أعداد السائحين والوصول بها إلي أكبر عدد ممكن خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العالم يس مصر فقط.
