عرضت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة البوابة، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إنفوجرافًا بعنوان “نشاط الإخوان في العملات المشفرة”.
وقالت "عبدالرحيم"، خلال تقديمها برنامج "الضفة الأخرى"، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، إن جماعة الإخوان وغيرها من التنظيمات الإرهابية والمتطرفة تحاول تنويع مصادر تمويلها والاستثمار في المجالات الآمنة والبعيدة عن المراقبة، ونتيجة ذلك وغيره من الأسباب تحاول التمدد خارج دوائر حضورها التقليدية في دول أخرى بعيدة بهدف الإيحاء باتساع مساحة الانتشار الحقيقية، وإعلاء فكرة الترابط الوثيق لدى عموم مؤيديها الحقيقيين في الواقع والمحتملين افتراضيا، إضافة إلى كون هذه الدول متنفس خارجي للاستفادة منه وقت حدوث ضغط داخلي على التنظيم، ويمكنه من حماية مقاتليه وأتباعه بإعادة توجيههم إلى أماكن جديدة، وإن توافر مناطق انتشار للتنظيمات في دول شتى، يجعلها ممرات ومراكز جاهزة لتقديم خدمات داعمة لعناصر التنظيم عبر تلك الدول.
وأضافت أنه لا يتبقى لنا سوى التنويه عن أساليب الإخوان عبر منصات التواصل الاجتماعي لتأليب الرأي العام؛ كون هذه المنصات تمثل قناة اتصال وتواصل مع فئات واسعة وخاصة فئة الشباب الأكثر تأثًرا بما يتم ترويجه من قبل هذه العناصر واللجان الإلكترونية، كما أنها الأكثر قابلية للاستثارة لإحداث ما يريده تنظيم الإخوان من تغيير سياسي واجتماعي، وتستغل جماعة الإخوان منصات التواصل الاجتماعي في تصدير صور زائفة، كما تعمل على عدد من الأساليب من بينها تصدر "الهاشتاجات والترند" الزائفة، حيث تعمد عناصر الجماعة من خلال تكوينها لجان وخلايا إلكترونية عديدة إلى خلق "تريندات" وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة منصة إكس، تتضمن أكاذيب حول الأوضاع الاقتصادية في مصر، ومن ضمن الأساليب التى يتم استغلالها من قبل عناصر الإخوان الإرهابية ولجانها الإلكترونية يأتي أسلوب "اقتطاع التصريحات من سياقها"، فالمتابع للصفحات والمنصات واللجان الإلكترونية التابعة لها تتعمد الجماعة دائما اقتطاع أجزاءً معينة من تصريحات المسؤولين بهدف إرسال رسائل مضللة.
واختتمت: "علينا أن نؤكد على أن ممارسات الجماعة ومنصاتها الإعلامية ومن خلفهم الأموال الطائلة والتنظيمات المنتشرة في كل مكان لا تستطيع أن تنال من الشعب المصري ولا من الدولة المصرية أو من رموزها، فالشعب المصري أثبت طوال الوقت أنه واعي تماما بهذه الألاعيب والخدع التي تقوم بها الجماعة للعودة مرة أخرى للحياة السياسية، ولن يسمح الشعب المصري بعودتها مهما كانت أحواله، وأن الشعب يقف خلف قيادته السياسية مشاركا ومساهما في الخروج من أزماته على كافة المستويات.