عقد المهرجان القومي للمسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض، ندوة وحفل توقيع لكتاب الدكتور عبد الله سعد، مساء اليوم الأحد، بقاعة المجلس الأعلى للثقافة، والذي تم تكريمه خلال حفل افتتاح الدورة السابعة عشرة، "دورة سميحة أيوب"، وأدار الندوة الدكتور حسام محسب، بحضور الدكتور كمال يونس مؤلف كتاب الدكتور عبدالله سعد "لؤلؤة الأوبرا السمراء".
وقال الدكتور حسام محسب: إننا امام فنان شامل من طراز خاص، درس عدة مجالات ما بين الموسيقي بالكونسفتوار، والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وانتقل إلى دار الاوبرا المصرية وتزاملنا لسنين، وكانت بدايته مخرج منفذ ومخرج مساعد، ثم مخرجا، وأمتعنا بكثير من العروض، وتتلمذ علي يده الكثيرين، وأصبح له بصمة وشعبية دولية وليست محلية فقط، ولعل اهم ما يميزه انه دائم البحث عن زوايا جديدة في تناوله للموضوعات، ومع حصوله علي جائزة الدولة للابداع وبعدها منحة دراسية لدراسة الدكتوراه بروما لمدة ٤ سنوات، فقد أضافت له الكثير من الخبرات حول إختيار فريق العمل طبقا لمعايير علمية، والتوفيق بين كل عناصر العمل.
وقال الدكتور كمال يونس مؤلف الكتاب: إن هذا المبدع له بصمة مستقلة وتجربة فريدة بعد دراسة أكاديمية لسنين بين مصر وروما، تلك المسيرة تخللها معوقات و تحديات حتي وصل إلى ما وصل إليه من نجاحات، بداية من الصعوبات التي واجهها في إخراج "أوبرا عايدة" سواء في دار الأوبرا المصرية أو في الأقصر، وكذلك أمام اهرامات الجيزة، كل هذه المنعطفات شكلت المخرج عبد الله سعد، ولذلك عندما تقلد مناصب إدارية نجح في الإدارة ، ثم تتوج كل هذه الأعمال بتكريم مهرجان القومي للمسرح المصري.
وأضاف يونس: ولعل أبرز ما يميز أعمال عبدالله سعد أنه يتعامل مع العمل كلوحة متكاملة من ديكور وملابس وإضاءة بخلاف الأداء والحركة، وبذلك استطاع تحويل كل شيء علي المسرح من صامت إلى ناطق، وتعامل مع كل عناصر العرض لتكون كما لو كانت عنصر واحد متكامل.
وعلق المخرج د. عبد الله سعد قائلاً: كان لا بد لطرق هذا المجال أن تتوافر لدي عناصر كثيرة للعمل فقد كنت رياضي أمارس رياضات مختلفة بخلاف الجمع بين فنون الموسيقي، والغناء، والرسم، والنحت، والرقص، لذلك درست في المعهدين في نفس الوقت لتعلم أصول الغناء والإخراج، وتخصصت في قسم الفنان الشامل الذي كان يجمع بين الإخراج والتمثيل والغناء، وبعدها درست وتخصصت في إخراج الأوبرا، بعد أن أصبحت معيدا وبادرت بطلب إنشاء قسم إخراج المسرح الموسيقى، وأصقلت موهبتي أيضا بعملي مساعد مخرج للعديد من المخرجين الأجانب وأصبح لي رؤية خاصة في الإخراج، عملت علي حرفية التمثيل مع غناء الأوبرا، وكسرت فكرة جمود الأوبرا التي كانت تسيطر علي مغنين الأوبرا المصريين، ولحبي للرسم كنت أتعاون مع منفذي السينوغرافيا وأنفذ معهم ديكور الأعمال عبر مشاهد كبيرة بخلفيات ومستويات عديدة مع تحريك مجاميع متوافق مع حركة الإضاءة ليكون بالنهاية عمل ملحمي متكامل.
وقد انطلق المهرجان القومي للمسرح المصري، يوم 30 يوليو الماضي ويستمر حتى 17 أغسطس الجاري، والذي تحمل دورته السابعة عشرة اسم سيدة المسرح العربي الفنانة سميحة أيوب، وبمشاركة 33 عرضا مسرحيا.