أكدت وزيرة الاستثمار الأردنية، خلود السقاف، أن قرب مدينة "أم الجمال" الأثرية من العاصمة عمان سيجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية للعمل في قطاع السياحة، مشيرة إلى أن وضع مدينة "أم الجمال" على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" يمثل قوة دفع للمزيد من الاستثمارات في قطاع السياحة.
وقالت السقاف، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش جولة ميدانية نظمتها وزارات السياحة والآثار، والاتصال الحكومي، والاستثمار بالأردن، لوسائل الإعلام إلى مدينة أم الجمال والموقع الآثري فيها، ضمن برنامج "تفاصيل" الذي أطلقته وزارة الاتصال الحكومي، إن مدينة "أم الجمال" تمتلك موقع استراتيجي وقريب من العاصمة عمان، بالإضافة إلى الطرق الممهدة مما يساهم في سهولة الترويج للفرص الاستثمارية بها.
وأشارت إلى أن وجود مدينة "أم الجمال" على موقع اليونسكو أكسبها قيمة عالمية بجانب قيمتها التاريخية والأثرية للأردن، موضحة أن هذا الاعتماد من قبل اليونسكو محل فخر واعتزاز لكل أردني وإنجاز يحسب للدولة الأردنية بكل مؤسساتها وعلى رأسها وزارة السياحة والأثار.
وأضافت السقاف أنه عقب هذه الزيارة على أرض الواقع لمدينة "أم الجمال" والاطلاع على تفاصيل كثيرة بها سيعزز ذلك ملفها في الترويج الاستثماري في قطاع السياحة، كاشفة عن تشكيل فريق عمل من وزارتي السياحة والاستثمار ودائرة الآثار العامة وبلدية "أم الجمال" في القريب لبحث ودراسة الفرص الاستثمارية المجدية في المنطقة الأثرية.
ورأت أن الاستثمار في قطاع السياحة وخصوصا من القطاع الخاص يتطلب دراسة دقيقة حتى نستطيع أن نجذب المستثمرين الأردنيين والعرب والأجانب إلى مدينة "أم الجمال"، موضحة أنه سيتم إدراج الفرص الاستثمارية على منصة استثمر في الأردن والعمل على ترويجها من خلال الجولات الترويجية التي تعمل عليها الوزارة.
ونوهت إلى أن هذا الترويج على منصة الوزارة والجولات يهدف في المقام الأول تسليط الضوء على الاستثمار السياحي في منطقة "أم الجمال"، وجذب الاستثمارات التي تتناسب مع الواقع السياحي والأثري للمنطقة، مشيرة إلى أن القطاع الخاص لدية رؤية في الاستثمارات وسنعمل على التعاطي معها وفقا لقانون الاستثمار الأردني.
وكشفت أن الوزارة ستقدم تسهيلات وحوافز موجودة بالفعل في قانون البيئة الاستثمارية للقطاع السياحي، لجذب الاستثمارات التي تساهم بتشجيع الحركة السياحية في منطقة "أم الجمال" والموقع الأثري فيها، مؤكدة أن مدينة "أم الجمال" ستكون قيمة مضافة للاستثمارات في الأردن وللسياحة الأردنية بلا شك.
وشددت على أن رؤية التحديث الاقتصادي التي أقرتها الحكومة الأردنية وتعمل حاليا على تنفيذها وضعت قطاع السياحة كأحد أهم ركائز تنفيذ هذه الرؤية، مشيرة إلى أن قطاع السياحة يعد أحد أهم القطاعات الاقتصادية التي حددتها استراتيجية ترويج الاستثمار للأعوام 2023-2026، التي أطلقتها الوزارة.
ولفتت وزيرة الاستثمار الأردنية، إلى أن هناك توجيهات حكومية بضرورة العمل والتنسيق بين كافة الوزارات والهيئات المعنية من أجل تقديم كل أشكال الدعم للاستثمار في مدينة "أم الجمال" بشكل خاص وقطاع السياحة بشكل عام، مؤكدة أن وجود عددا من الوزراء والمسئولين على أرض "أم الجمال" هو تأكيد لعمل حكومي واسع من أجل تعزيز الاستثمار المباشر والغير مباشر قي هذه المدينة الأثرية.
وتأتي هذه الجولة ضمن برنامج تفاصيل الذي أطلقته وزارة الاتصال الحكومي، وذلك لتعريف وسائل الإعلام على موقع "أم الجمال" الأثري بعد إدراجه على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ( اليونسكو) وتسليط الضوء على أبرز الخطط والتطلعات المستقبلية لتطوير الموقع الأثري والترويج له.
وقال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند المبيضين إن زيارة منطقة "أم الجمال" والموقع الأثري تأتي ضمن برنامج تفاصيل الذي أطلقته الوزارة، لتجسد الشراكة مع وزارتي السياحة والآثار والاستثمار، لإطلاع وسائل الإعلام على موقع "أم الجمال" الأثري الذي أدرج على لائحة التراث العالمي لليونسكو كسابع موقع أردني يدخل هذه اللائحة.
وأكد أن الهدف من زيارة وسائل الإعلام لأم الجمال، هو تسليط وسائل الإعلام على هذا الموقع، وإنتاج محتوى إعلامي نوعي يسهم في ترويجه محليا بشكل أكبر، ويجذب السياح والزوار العرب والأجانب، مشيرا إلى أن الإعلام يعد من الروافع المهمة في الترويج للمناطق الأثرية والسياحية ويسهم في تعزيز الفرص التنموية في المناطق والمحافظات.