دعا منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، "تور وينسلاند"، لضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة ومنسقة لمنع المزيد من تدهور الوضع الذي قال "إنه يشكل تهديدا كبيرا للاستقرار الإقليمي".
ونقل مركز إعلام الأمم المتحدة عن "وينسلاند" قوله "إنه انخرط في الأيام الأخيرة مع الأطراف المعنية والدول الأعضاء في المنطقة، لدعم خفض التصعيد الإقليمي".. مؤكدا الحاجة الملحة لمعالجة الخطر المتزايد المتمثل في التصعيد الخطير، وأشار إلى أنه بحث مع الأطراف جهود الوساطة الجارية لمنع امتداد الصراع.
وشدد "وينسلاند"، على أنه من الأهمية بمكان التصرف بحزم وبشكل جماعي لمعالجة التهديدات المباشرة وإرساء الأساس لسلام دائم، مؤكدا أنه سيواصل انخراطه النشط مع جميع الأطراف المعنية لدعم السلام والاستقرار في المنطقة.
ومن جانبه، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام "جان بيير لاكروا" الحاجة إلى خفض التصعيد والعودة إلى وقف الأعمال العدائية على طول الخط الأزرق، وسلط "لاكروا" - خلال اجتماعاته مع كبار المسؤولين اللبنانيين - الضوء على خطر اندلاع حريق أوسع نطاقا، داعيا إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ووقف تبادل إطلاق النار المكثف والمستمر عبر الخط الأزرق.
وخلال زيارته إلى المقر العام لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في منطقة الناقورة، جنوبي البلاد، تلقى "لاكروا"، إحاطة من رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال "أرولدو لاثارو" بشأن آخر المستجدات حول الوضع في المنطقة وعلى طول الخط الأزرق، كما اطلع "لاكروا" على الجهود الحثيثة التي تبذلها البعثة لمنع المزيد من التصعيد.
وأشاد "لاكروا" بالدور الذي تلعبه قيادة اليونيفيل وقوات حفظ السلام في ضمان الاتصال بين الطرفين، والتخفيف من خطر سوء التقدير ومنع المزيد من التصعيد في هذه الأوقات الصعبة للغاية.
وطالب المسؤول الأممي بضرورة تكثيف الاتصالات مع السلطات على الجانبين والعمل على استدامتها، وتشجيع العودة لوقف الأعمال العدائية وإعادة الالتزام بالقرار 1701 بوصفه مسارا نحو حل دبلوماسي طويل الأمد.
وأضاف "لاكروا" أن الأحداث الحالية تثبت أن هذا القرار أصبح أكثر أهمية الآن، "وهو لا يزال الإطار المناسب لتحقيق التقدم نحو وقف إطلاق نار دائم".. مؤكدا أن الأمم المتحدة ستواصل دعم الأطراف وتسهيل أي جهود من أجل تحقيق السلام والاستقرار الدائمين على طول الخط الأزرق.