الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

"المرأة المخرجة" على مائدة المهرجان القومي للمسرح

المهرجان القومي للمسرح
المهرجان القومي للمسرح المصري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عقد المهرجان القومي للمسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض، اليوم السبت، ندوة بعنوان "المرأة المخرجة" بقاعة المجلس الأعلى للثقافة، بمشاركة المخرجات: ساندرا سامح، وتغريد عبدالرحمن، وسما إبراهيم، ونادين خالد، وأدار الندوة الكاتب الصحفي محمد عبدالرحمن، الذي رحب بالحضور، قائلا: سعيد بالمشاركة في إدارة ندوة بها مبدعات أصحاب رؤي مختلفة وخلفيات متنوعة وتجارب ثرية، وطرح تساؤل حول عنوان الندوة "المرأة المخرجة" وفكرة التصنيف بين الرجل والمرأة في مجال الإخراج.

قالت المخرجة ساندرا سامح: أنا من الأقاليم، وإتاحة فرصة للمخرجات شىء مهم ومطلوب بشدة، خاصة أنني من المنوفية، ووجدت صعوبة كبيرة في المشاركة بالأنشطة الفنية كوني امرأه، وإلى الآن البنات تعمل في المجال الفني بدون علم اهلهم ليتجنبوا المشكلات في العائلة، لذلك كان التحدي عندما قمت بإخراج أعمال مثل عرض "سجن النساء" الذي تجاوز المشاركات فيه الـ١٠ ممثلات كلهن من مجتمعي، وهو المحيط بالمنوفية، لأعبر عن البنات وقضايا المرأة، وكذلك عرض "سوء تفاهم" كان تحدي آخر حول اكتشاف أدواتي كمخرجة من تفكيك وإعادة صياغة وتجريب.

وفي كلمتها قالت المخرجة نادين خالد: إن تكثيف الحديث عن المرأة وتجاربها الإبداعية جيد، ولا بد أن تظهر تجربتها، وأول عرض أخرجته كنت طالبة بالجامعة، وواجهت وقتها العديد من الصراعات حول كيفية إدارة فريق، ومن التساؤلات التي ما زلت أطرحها لماذا لا تشارك المرأة المخرجة في الجوائز الكبري للجامعات؟ وحتي بعد التخرج لا يوجد مصادر دعم كمسرح مستقل لتنفيذ عرض اخراج امرأة، وحتي على مستوي الفريق نجد العديد من الممثلين لا يقبلوا أن يتبعوا امرأة لتنفيذ عمل فني، وهنا كان التحدي حيث نفذت العديد من العروض التي تميل إلى النسق المعاصر.

وقالت للمخرجة تغريد عبدالرحمن: رغم أنني ضد التصنيف بين الرجل والمرأة في العمل كمخرج، لكم المعوقات التي كانت ستواجهني كامرأة هو إدارة المرأة ليومها، حيث أنها لديها مسئوليات أخرى كأم وربة أسرة بخلاف الدراسة وعملي بالتدريس، من التجارب التي تمثل تحدي بالنسبة لي هو إخراج عرض "استدعاء ولي أمر" كونه مسرح مدرسي، وكذلك عرض"بلاك" لأن العرض بطولة طفلة عمرها ٧ سنوات، فهنا إدارة العمل وفريقه كانت مختلفة.

وفي كلمتها قالت الفنانة والمخرجة سماء إبراهيم: إلقاء الضوء علي مبدعات الفن في ندوة تحمل اسم الفنانة سميحة ايوب إضافة هامة ولكنها لا تعني التفرقة بين الرجل والمرأة في العمل كمخرج، ومن تجربتي الشخصية فقد ولدت في الإسكندرية وهو مجتمع متفتح للرؤية المسرحية، وأعتز بتجاربي التي نفذتها منها عرض "حبة ك حبة ه" عام ١٩٩٧ ، الذي كان به كثير من الاختلاف آنذاك  لأنه جمع بين الأداء الحركي والبروجكتور، واللون.

وتابعت: أن فكرة العرض نفسها كانت تتناول قضية أطفال الشوارع وحصل على عدد من الجوائز، لكني كنت أتمني أن يصل لشريحة أكبر من الجمهور ليصل الهدف من التناول، ولذلك عرضت في ورقتي البحثية تساؤل لماذا العمل المسرحي؟ هل لعرض الدهشة ام عرض المعتاد ام للتواصل مع الجمهور من خلال أفكار بعينها، وهنا تتأكد فكرة أنه سيظل المسرح حالة عشق خاصة للقائمين عليه، أيا كانت ردود الفعل أو المردود.

وقد انطلق المهرجان القومي للمسرح المصري، يوم  30  يوليو الماضي ويستمر حتى 17 أغسطس الجاري، والذي تحمل دورته السابعة عشرة اسم سيدة المسرح العربي الفنانة سميحة أيوب، وبمشاركة 33 عرضا مسرحيا.