أعلنت الشرطة البريطانية اليوم السبت إصابة أربعة ضباط والقبض على عشرة أشخاص في أعقاب أعمال عنف اندلعت على خلفية وقوع حادث طعن في مدينة "ساوثبورت" راح ضحيته ثلاثة أطفال.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن سلسلة من أعمال العنف اندلعت في أنحاء انجلترا في أعقاب مقتل 3 أطفال في مدينة "ساوثبورت" يوم الاثنين الماضي، مضيفة أن أحدثها وقع ليلة أمس في مدينة "ساندرلاند" الكائنة في شمال شرق انجلترا حيث ألقى محتجون الحجارة وعلب معدنية على قوات شرطة مكافحة الشغب، وهاجموا قسم شرطة وأضرموا النار بعدد من السيارات.
وصرح مارك هول رئيس شرطة "نورثمبريا" بأن "الأعمال الصادمة التي شهدناها الليلة الماضية في "ساندرلاند" كانت مروعة وغير مقبولة على الإطلاق"، مضيفا أن رجال الشرطة واجهوا على مدار ليلة أمس مستويات عنف خطيرة ومستمرة، مؤكدا أنه لا يمكن التسامح مع أعمال العنف هذه مطلقا.
وأوضح أنه تم نقل 4 أفراد من قوات الشرطة إلى المستشفى الليلة الماضية، من بينهم ثلاثة أصيبوا بشكل مباشر بسبب الفوضى وأعمال العنف التي وقعت؛ مشددا على أنه سيتم التعامل مع أي شخص متورط في أعمال العنف بقوة القانون الكاملة وسيتم إجراء تحقيق كامل لتحديد المسؤولين عن أعمال العنف.
وأشار إلى أنه لن يتم التسامح مع أي أعمال عنف أو فوضى أو تدمير كتلك التي حدثت الليلة الماضية، مضيفا أن الأعمال الإجرامية التي وقعت ليلة أمس تحاول بث الفرقة، وأكد على التزام الشرطة بالعمل على الحيلولة دون وقوعها مجددا.
يشار إلى أن 3 فتيات صغيرات لقين حتفهن وأصيب 8 أطفال آخرون وشخصان بالغان بجروح إثر وقوع هجوم بسكين على حفل يوجا ورقص للأطفال بين سن 6 و11 عاما في مدينة "ساوثبورت" الساحلية الصغيرة، التي تقع على بعد 20 كيلومترا من مدينة "ليفربول"، واعتقلت الشرطة البريطانية فتى يبلغ من العمر 17 عاما للاشتباه في ارتكابه تهمتي القتل والشروع في القتل. فيما لم يتم تحديد الدافع المحتمل وراء الهجوم.