نشرت قناة القاهرة الإخبارية ، تقريرا عن الاستعدادات الإسرائيلية لهجمات وشيكة من إيران، إذ تستعد الولايات المتحدة وإسرائيل عسكريا الآن، ترقبًا لضربات عسكرية واسعة من إيران وحزب الله، ردًا على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس بطهران، فجر الأربعاء الماضي، وقبله بساعات فؤاد شكر القيادي في حزب الله بضاحية بيروت الجنوبية.
ويقيّم الحرس الثوري حاليًا خياراته للرد، مع اعتبار ضربة مباشرة لتل أبيب خيارًا رئيسيًا، والتي ستشمل حزب الله اللبناني وجهات أخرى تابعة لإيران، وفق صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية، وكشفت وكالة "رويترز"، أمس الأول الخميس، أن إيران وحلفاءها من قادة الفصائل المسلحة بالمنطقة، يجتمعون في طهران لمناقشة استراتيجية الرد على إسرائيل.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن 3 مسؤولين إيرانيين مطلعين، قولهم إن المرشد الإيراني على خامنئي، أمر بضرب إسرائيل مباشرة ردًا على اغتيال هنية، وأشار المسؤولون الإيرانيون، إلى أن خامنئي أصدر أوامره خلال اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، مساء الأربعاء الماضي، موضحين أن القادة يدرسون شنّ هجوم بمسيرات وصواريخ على أهداف عسكرية بمحيط تل أبيب وحيفا.
وذكر المسؤولون الإيرانيون أن من بين الخيارات هجوم منسق من إيران واليمن وسوريا والعراق لتحقيق أقصى تأثير، مؤكدين أن خامنئي أمر الحرس الثوري والجيش بإعداد خطط للهجوم والدفاع إذا توسعت الحرب.
وكشف مسؤولون أمريكيون لموقع "أكسيوس"، عن توقعات بأن يكون الرد الإيراني مماثلًا لهجوم 13 أبريل الماضي على إسرائيل، ولكن ربما بنطاق أوسع وأكثر شمولًا، وأضاف المسؤولون أن هذا الرد قد يتضمن أيضًا مشاركة حزب الله اللبناني، ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة، ويرفع من احتمالات اندلاع حرب إقليمية شاملة.
ونقلت شبكة "سي بي إس نيوز" الإخبارية الأمريكية، عن المتحدث باسم البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، أنّ ردّ حزب الله على اغتيال شكر قد يشمل ضرب "أهداف مدنية وعسكرية أوسع وأعمق داخل إسرائيل".
وتحسبًا للرد الإيراني، أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم السبت، بأن "إسرائيل في حالة استنفار قصوى، وسط تقديرات باستهداف خطوط الكهرباء والاتصالات، وأكدت الصحيفة تزويد مستشفيات كبيرة بالوقود وأجهزة توليد الكهرباء وإخلاء مرائب السيارات لاستخدامها مستشفيات محصنة، لافتة إلى تزويد مستشفيات إسرائيلية بهواتف تعمل بالأقمار الاصطناعية تأهبًا للتعامل مع انقطاع الاتصالات.
وذكرت الصحيفة أن السلطات الإسرائيلية شرعت، أمس الجمعة، في فتح الملاجئ في عدد من المناطق، مثل تل أبيب وشارون وروش هاعين وكريات أونو.
وأفاد موقع "واللا" العبري، أمس الأول الخميس، بأن جيش الاحتلال أصدر أمرًا بإلغاء إجازات الجنود بالوحدات القتالية ضمن حالة التأهب لرد محتمل من إيران وحزب الله.
وأكد جيش الاحتلال نشر بطاريات القبة الحديدية ومقلاع داود وغيرهما من بطاريات الدفاع الجوي، لمواجهة هجوم بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك منطقة تل أبيب. كما أعلن الاحتلال نجاح اختبار لنظام اعتراض "إل. آر. إيه. دي" بعيد المدى المصمم لصد عدد من التهديدات، بما يشمل صواريخ كروز.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن "الطائرات المقاتلة تكثف دورياتها الجوية على الحدود، والعشرات من الطائرات المسلحة الإضافية جاهزة على مدارج الطائرات للدفاع والهجوم، كما تم نشر واسع لأنظمة الدفاع الجوي".
وكشفت مصادر سياسية إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أجرى مكالمة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، حول سبل التصدي المشترك لهجوم بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، فأخبره بايدن بأن القوات الأمريكية في المنطقة أجرت تجهيزات جديدة لقواتها كي تجهض أي هجوم يهدد إسرائيل.
وطلب نتنياهو زيادة كميات الأسلحة والذخيرة، وتحرير القنابل الذكية، فوعده بايدن بذلك من دون أن يُبدي تحفظًا على القنابل الذكية التي كان قد قرر تأخير إرسالها لإسرائيل.
واشنطن ترسل مقاتلات وسفن
وأعلنت الولايات المتحدة، أمس الجمعة، عن إرسالها حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" وسرب مقاتلات وسفن حربية إضافية إلى الشرق الأوسط، تحسبًا للانتقام الإيراني لاغتيال هنية في طهران.
ووفقًا لبيان من سابرينا سينج، نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أمر وزير الدفاع لويد أوستن حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" بأن تحل محل نظيرتها "ثيودور روزفلت"، التي تعمل حاليًا في خليج عمان.
وبالإضافة إلى ذلك، سيتم أيضًا إرسال مدمرات وطرادات إلى الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط قادرة على التصدي للصواريخ الباليستية.
ولا يذكر البيان السفن الحربية التي تم إرسالها، لكن مدمرتين أمريكيتين في شرق البحر الأبيض المتوسط شاركتا في اعتراض الضربات التي شنّتها إيران ضد إسرائيل في إبريل.
وتمتلك الولايات المتحدة بالفعل سفينة الهجوم البرمائية "واسب في المنطقة"، والتي تعمل مع الوحدة الـ24 من مشاة البحرية، وهي قادرة على تنفيذ عملية إجلاء المواطنين الأمريكيين في لبنان إذا صدر الأمر بذلك.
وذكرت "سينج"، في بيانها، أن هذه التعديلات في الموقف تضاف إلى مجموعة واسعة من القدرات التي يحتفظ بها الجيش الأمريكي في المنطقة، بما في ذلك مجموعة "يو إس إس واسب" البرمائية الجاهزة ووحدة مشاة البحرية الاستكشافية (ARG/MEU) العاملة في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وأكدت "سينج" أن قرار نشر المزيد من القدرات العسكرية يأتي "لرفع قوة الحماية للقوات الأميركية بالمنطقة والدفاع عن إسرائيل".
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن مسؤول عسكري أمريكي، إن القوات الأمريكية في الشرق الأوسط تتخذ "التدابير اللازمة" لزيادة الاستعداد القتالي وحماية القوات الأمريكية وحلفائها ضد أي تهديدات من إيران أو الجماعات الموالية لها
https://www.youtube.com/live/ySGKh5o7-TU?si=TsfyKmSE8dj9x9iq