في ظل سيطرة الذكاء الاصطناعي على مختلف المجالات، قدم مجموعة من الطلاب المبتكرين بكلية الهندسة جامعة المنصورة مشروعي تخرج.. “البوابة” التقت قائدي الفريقين لإلقاء الضوء على مشروعيهما:
1- مشروع"DG Collar" لإدارة المزارع الذكية بهندسة المنصورة وتحسين صحة الأبقار عن بعد.
ويروي "عمار رخا،" قائد فريق مشروع، "DG Collar" لإدارة المزارع الذكية، أن المشروع يعتمد على تقنيات "إنترنت الأشياء" والذكاء الاصطناعي لتحسين صحة الأبقار وإدارة خصوبتها عن بعد.
محمد جهاد، المسئول عن تطوير الجانب المادي للأطواق الذكية، يؤكد أن هذه التقنية تتيح مراقبة نشاط الأبقار ومعرفة الوقت المناسب لتلقيح الأبقار، مما يساهم في تقديم تنبؤات دقيقة بحالتها الصحية، مع توفير تطبيق ويب لمتابعة الإحصائيات. وتعد هذه التقنية الأولى من نوعها في الشرق الأوسط كقيمة تنافسية.
ويأتي هذا المشروع تحت رعاية الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة، والدكتور محمد عطية بيومي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور شريف البدوى عميد كلية الهندسة، وإشراف الدكتور محمد صبري سرايا الأستاذ المساعد بقسم هندسة الحاسبات ونظم التحكم.
ويستكمل "رخا"، قائلاً: إن المشروع حصل على دعم صندوق النوابغ والمبتكرين "ISF" بمبلغ 54 ألف جنيه، كما تم تصنيفه ضمن أفضل 10 مشاريع على مستوى مصر في مسابقة "صنع في مصر" التي تديرها IEEE YP Egypt، مشيرًا إلى أن المشروع وصل إلى نصف نهائي مسابقة DELL TECHNOLOGIES العالمية، مما يعزز من تنافسيته من الدرجة الأولى.
ويضيف "رخا"، أن المشروع يتميز بعدة تقنيات متقدمة منها التعرف على نشاط الأبقار ودرجة حرارتها باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات في الوقت الحقيقي، مما يساهم في تحسين إنتاجية المزارع وتقليل التكاليف التشغيلية، المشروع حاز على العديد من الجوائز والتكريمات ويعمل الفريق حاليًا على توسيع نطاقه بالشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وتحدث "محمد جهاد" عن الجانب التقني للأطواق الذكية التي تم تطويرها، مبيناً أنها تعتمد على أجهزة استشعار متطورة لجمع البيانات بشكل مستمر ودقيق. يتم تحليل هذه البيانات باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالمشاكل الصحية المحتملة وتوفير حلول استباقية للمزارعين. يُمكّن النظام المزارعين من متابعة حالة أبقارهم عبر تطبيق ويب يتيح لهم الوصول إلى إحصائيات مفصلة وتقارير دورية عن حالة كل بقرة على حدة.
ويساهم المشروع في تحسين إدارة المزارع وزيادة إنتاجيتها من خلال تقديم حلول تقنية مبتكرة تعتمد على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، مما يعزز كفاءة المزارع ويقلل من التكاليف التشغيلية. بالإضافة إلى ذلك، يهدف المشروع إلى تحسين جودة حياة الأبقار من خلال توفير رعاية صحية مستمرة تعتمد على البيانات الدقيقة والتحليلات المتقدمة.
ويوضع الفريق أهمية دعم المشاريع التكنولوجية المبتكرة التي يقودها الشباب المصري؛ مؤكدين أن هذا النوع من المشاريع يساهم بشكل كبير في تطوير قطاع الزراعة في مصر ويعد نموذجاً يحتذى به للابتكار والتميز العلمي.
ويطمح الفريق في توسيع نطاق المشروع ليشمل مزارع أخرى في مصر وخارجها، مع التركيز على تقديم حلول تقنية مبتكرة تساهم في تحسين جودة الحياة وزيادة الإنتاجية في قطاع الزراعة.
2- فريق بهندسة المنصورة
يبتكر نظام DMS لمراقبة السائق يحميه من الحوادث ويرسل استغاثة في حالة الخطر
علماء كبار بالرغم من أنهم في أوائل العقد العشريني من عمرهم، استطاعوا مواكبة التطور التكنولوجي، إنهم مجموعة من طلاب كلية الهندسة قسم حاسبات ونظم تحكم بجامعة المنصورة.
"البوابة" التقت علي عبد الرحمن وأكرم أحمد قائدا الفريق؛ ويروي "علي عبد الرحمن"، قائد الفريق الذي قدم مشروع نظام مراقبة للسائق، وأن الهدف من المشروع إلى إنشاء نظام مراقبة للسائق أثناء عملية القيادة لمساعدته على التركيز.
يأتي هذا المشروع تحت رعاية الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة، والدكتور محمد عطية بيومي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وأخيرة الأستاذ الدكتور شريف مسعود البدوى عميد كلية الهندسة، وإشراف الدكتور محمد صبري سرايا الأستاذ المساعد بقسم هندسة الحاسبات ونظم التحكم، والدكتور محمد معوض عبده رئيس قسم هندسة الحاسبات ونظم التحكم، والمهندسة هبة سليم المدرس المساعد بالقسم.
ويتابع أن المشروع يهدف تقليل من نسبة الحوادث الناتجة عن فقد انتباه أو تركيز السائق. ويضيف أن المشروع يعمل بشكل مستمر علي مراقبة السائق والتحذير اللحظي، وذلك من خلال إصدار رسالة صوتية بالانتباه اذا شعر بالنعاس بترك الهاتف اذا امسكه بيده اثناء القيادة.
ويتابع انه في حالة تغيير السائق الي مساره لا يتوجب عليه ان يلتفت بعينه بعيدا عن الطريق، وبالتالي يعرض نفسه للخطر، فاذا وضع مستشعرات ستستطيع معرفة اذا ما كان هناك عنصر يعترض طريق السيارة، ويتم تنبيه السائق ان ينتبه لما هو يمين او يسار السيارة ولا يستطيع ان يراه مباشرة.
ويلتقط الحديث "أكرم أحمد"، ويقول: إن يتضمن المشروع قياس نبض القلب من خلال مستشعر موضوع علي عجلة القيادة وتنبيه السائق اذا كان في وضع صحي غير مطمئن، وفي الحالات الحرجة فيتم بشكل إرسال رسالة لإحدى جهات الاتصال المقربين للسائق علي جهاز المحمول بأنه في خطر ما وأيضا بعنوانه حاليا عن طريق تطبيق استخدم للمشروع.
ينقسم المشروع لدينا إلى المعدات الأساسية للتحكم في كل المستشعرات المستخدمة باختلاف وظيفتهم. وتتضمن استخدام كاميرا لالتقاط فيديو مباشر للسائق اثناء عملية لقيادة.
وعلي مدار عملية القيادة يتم دوريا قياس سرعة النبض واتخاذ قرار بناء علي القيمة المقاسة.
ويتابع ان من ضمن المعدات مستشعر التاسونيك يصدر موجات صوتية فتصدم بالعنصر الذي يبعد عنه مسافة ومن ثم تعود للمستشعر.
ويضيف عبد الرحمن أنه من خلال المشروعات يمكن حساب الزمن اللازم للذهاب والعودة مع معلومة السرعة للموجات الصوتية. فيتم حساب المسافة بين العنصر والمستشعر.
ويستكمل أنه يتم استخدامه علي جانبي السيارة لكي يتعرف السائق، إذا ما كان عنصر ما يعيق تغيير اتجاه سيارته إلي اليمين أو اليسار، وهو مستشعر للقوة المؤثرة على السطح، إذا تم الضغط يستطيع أن يحسب قيمة الضغط. فيتم استخدامه علي عجلة القيادة.
ويتابع "أكرم أحمد"، أن الجزء الثاني من المشروع هو استخدام تكنولوجيا متطورة، وتضمنت مجموعة من القدرات لدى المشروع ويستطيع التقاط واستنباط معلومات. لا يمكن الحصول عليها من خلال المستشعر.
ويتابع أحمد أنه يمكن التعرف على وجه السائق من خلال المشروع، ومعرفة إذا كان هو السائق المسموح له بقيادة هذه السيارة، ويتابع أنه هناك برنامج لتتيع السيارة يساعد على حماية السيارة؛ حيث يتم التعرف على الاتجاه الذي ينظر فيه عين السائق أنه يحمل هاتف محمول فيتم تحذيره لتركه والتركيز على الطريق عن طريق رسالة صوتية.