عقد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لقاء مفتوح مع عدد من مزارعي محافظة البحيرة، بمقر الجمعية الزراعية بقرية بردلة بمركز كفر الدوار، للاستماع إلى المشكلات التي تواجههم واتخاذ الإجراءات العاجلة لحلها.
جاء ذلك في مستهل زيارته لتفقد عدد من المشروعات وأنشطة القطاع الزراعي بمحافظة البحيرة، يرافقه خلالها الدكتور حازم الديب، نائب محافظ البحيرة، وعدد من قيادات الوزارة.
وأكد وزير الزراعة حرصه على التواصل المباشر مع المزارعين، والوقوف على المشكلات على أرض الواقع، وذلك في إطار الدور الأصيل لوزارة الزراعة لدعم المزارعين، لتحقيق أعلى انتاجية، تساهم في زيادة دخولهم وتحسين مستوى معيشتهم.
وشدد فاروق على التوزيع العادل للأسمدة بالجمعيات الزراعية على المزارعين، وضمان وصول الدعم لمستحقيه، فصلًا عن الحصر الفعلي والدقيق للزراعات على أرض الواقع.
ووجه وزير الزراعة، الدكتور أحمد عضام، رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة بتوجيه كافة الجمعيات التي لم تصرف الأسمدة للمزارعين بسبب عدم استكمال الحصر، بصرف شيكارتين لكل فدان منزرع حاليًا، لحين إنتهاء عمليات الحصر، حرصًا على الفلاحين، وحفاظًا على إنتاجهم وضمان عدم تأخر زراعاتهم أو تأثرها.
وأكد وزير الزراعة أيضًا على الحفاظ على الرقعة الزراعية، وحمايتها من التعدي عليها، وعدم التهاون في هذا الملف، واتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الجهات المعنية بكل حزم وشدة، وإحالة المقصرين والمتهاونين في هذا الملف للتحقيق العاجل.
وأوضح فاروق، أنه يجرى حاليا تعديل قانون التعاونيات الزراعية، لتعميق دور الجمعيات الزراعية، وتطويرها بشكل يليق بالمزارعين، وتصحيح أوضاعها، وعلاج المشكلات المتراكمة فيها، مؤكدًا على تفعيل دور الجمعيات في دعم الفلاح، وتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي، والتواصل مع المزارعين، وتقديم الدعم الفني والإرشادي.
ووجه بتعيين مهندسين زراعيين بالجمعيات الزراعية، للقيام بالدور الإرشادي، والدعم الفني للمزارعين، بحيث يتم فتح الباب للتعاقد مع المهندسين الزراعيين، من حساب الجمعيات، من خلال مسابقة تشرف عليها وزارة الزراعة، ويتم تدريب المجتازين للاختبارات من خلال مركز البحوث الزراعية، وذلك لعلاج مشكلة النقص العددي للمهندسين والمرشدين الزراعيين.
كما تفقد وزير الزراعة أحد الحقول الإرشادية لمحصول الأرز بزمام القرية، المنزرع على مساحة 5 أفدنة، من الصنف سخا 108، والذي يمتاز بإنتاجيته العالية، وموفر للمياه، والمقاوم للتقلبات المناخية، مؤكدًا على أهمية تطبيق البحوث على أرض الواقع، وتوصيل الممارسات الزراعية الحديثة للمزارعين، في إطار الدور الإرشادي للمزارعين.