اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الجمعة، رئيس الهيئة الإسلامية العليا الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، البالغ من العمر 85 عاما، بعد أن اقتحمت منزله في حي الصوانة في القدس المحتلة، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "معا" الفلسطينية.
وقال محامي خطيب المسجد الأقصى المبارك خالد زبارقة، في تصريحات نشرتها "معا"، أن قوات ومخابرات الاحتلال اقتحمت منزل الشيخ عكرمة صبري، وقامت بتحويله للتحقيق.
كانت شرطة الاحتلال قد قالت، في بيان لها، أنها: "تفحص خطبة الجمعة التي ألقاها الشيخ في الأقصى"، تحت مزاعم بإمكانية احتوائها على مواد تحريضية، وبعد أقل من ساعة وافقت النيابة العامة الإسرائيلية على فتح تحقيق مع الشيخ عكرمة صبري.
وطالب وزير داخلية الاحتلال موشيه اربيل، بسحب هوية "الاقامة" من الشيخ عكرمة صبري، في حين حرض المستوطنون عبر منصاتهم المختلفة على الشيخ خلال الساعتين الماضيتين.
كما طالب اربيل، بسحب هوية الشيخ صبري، بحجة "ارتكاب مخالفات أمنية وخيانة الأمانة"، واستنكر في مطالبته نعي الشيخ عكرمة صبري، لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، خلال خطبة الأقصى، وأدعي وزير داخلية الاحتلال أن هنية هو من المسؤولين عن عملية "طوفان الأقصي" في 7 أكتوبر الماضي.
وجاء في المطالبة: "أن المادة 11 أ، من قانون الدخول الى إٍسرائيل تمنح وزير الداخلية صلاحية الغاء تصريح الإقامة الدائمة لارتكاب فعل يشكل خيانة للأمانة."
كما قام وزراء في حكومة الاحتلال، وجماعات الهيكل المزعوم، التي أسسها الضابط الإسرائيلي غرشون سولومون لهدم المسجد الأقصى، بالتحريض على الشيخ عكرمة صبري، بعد ساعة من نعيه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خلال خطبة الأقصى.
وطلب اربيل من المستشار القانوني لحكومة الاحتلال مساعدته في استكمال اجراءات سحب الهوية من الشيخ عكرمة صبري.
وبالإضافة إلي ذلك، طالب وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال ايتمار بن غفير، النيابة العامة بفتح تحقيق فوري مع الشيخ عكرمة صبري.
فيما أكدت شرطة الاحتلال أنها بدأت بفحص خطبة الشيخ عكرمة صبري في الأقصى، لمعرفة ما إذا كانت تحتوي علي أي "تحريض"، وأضافت أنه "بناء على المعطيات ستتخذ الخطوات اللازمة."
بينما بدأت جماعات الهيكل المزعوم ووسائل التواصل الخاصة بها، بنشر مقطع نعي هنية في خطبة الأقصى، وطالبت "بطرد الشيخ عكرمة صبري والتخلص منه"، كما دعوا لمهاجمته في منزله.