قال عاطف سيد الأهل، سفير مصر الأسبق في إسرائيل، إن منظمة التحرير الفلسطينية بعد حرب 1967 لم يعد لها مكان داخل الأراضي الفلسطينية، وأصبحت تمارس عملياتها من دول الطوق، وهي الدول المحيطة بفلسطين، حيث عملت من الأردن ولبنان، وأصبحوا ينظموا عمليات في إسرائيل من داخل الأردن، وفي إحدى المرات خطف الفدائيين الفلسطينيين طائرة، وكان هناك رد عنيف من قبل إسرائيل على الأردنيين، ما أدى لنشوب احتكاك بين الجيش الأردني والفدائيين، ودخل الجيش لقيادة فتح واستولى عليها.
وأضاف «الأهل» خلال لقاء ببرنامج «عن قرب»، مع الإعلامية أمل الحناوي، والمذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن ياسر عرفات لجأ لمصر، وتم عقد اجتماع قمة عربية طارئة، وكلف الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر 3 رؤساء دول عربية لحل هذه المشكلة، وحدثت احتكاكات كثيرة بين الجيش الأردني والفدائيين الفلسطينيين، فتم إخراجهم من الأردن في عملية سميت «أيلول الأسود».
وأشار إلى أن الفدائيين الفلسطينيين انطلقوا إلى لبنان، وهذا الخطأ تكرر أيضا هناك، حيث استولوا على جنوبها مكان حزب الله اليوم، وحدثت احتكاكات مع الجيش اللبناني أكثر من مرة، وتحدث «عبدالناصر» مع قائد الجيش اللبناني لحل المشكلة، إلا أن الفدائيين تمادوا بشراء وسائل الإعلام اللبنانية وسيطروا على الصحف وأصبح لديهم «بيزنس» كبير هناك، وساندوا بعض الطوائف، لافتا أن هذا ليس انتقاد ولكن حقائق.