شهد العالم منذ ظهور تنظيم داعش صعودًا ملحوظًا في نطاق الإرهاب والعنف الذي شهدته العديد من البلدان. بعد سنوات من تراجع نفوذ التنظيم، يبدو أن داعش عاد إلى واجهة الأحداث من خلال سلسلة من العمليات الإرهابية التي لاقت صدى كبيرًا.
صعود تنظيم داعش
في عام 2014، أعلن تنظيم داعش قيام "الخلافة" في العراق وسوريا، مما أثار قلقًا دوليًا واسع النطاق. تمكن التنظيم من السيطرة على أراضٍ واسعة في الشرق الأوسط، مستفيدًا من الفوضى السياسية والصراعات الطائفية في المنطقة، اعتمد داعش على أساليب وحشية، بما في ذلك الإعدامات الجماعية والتهجير القسري، مما جعل منه أحد أكثر الجماعات الإرهابية رعبًا في العالم
تراجع النفوذ
مع مرور الوقت، بدأت حملات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، وكذلك العمليات العسكرية من قبل القوات المحلية في العراق وسوريا، تُحقق تقدمًا ملحوظًا ضد داعش في 2017، تم استعادة السيطرة على معظم المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا، مما أدى إلى تراجع نفوذه وظهور أمل في القضاء عليه.
عودة داعش وعملياته الإرهابية الأخيرة
على الرغم من تراجع السيطرة الجغرافية للتنظيم، فإن داعش لم ينتهِ بالكامل. في الفترة الأخيرة، بدأت تقارير عن عودة نشاطات التنظيم تزداد، مع تنفيذ عمليات إرهابية جديدة. في الأسابيع الأخيرة، شهدنا سلسلة من العمليات الدموية التي استهدفت مناطق مختلفة، من الشرق الأوسط إلى أماكن أخرى. هذه العمليات تشمل تفجيرات انتحارية، هجمات على قوات الأمن، وعمليات اغتيال، مما يعكس قدرة داعش على التأقلم واستغلال الفجوات الأمنية.
أحدث العمليات
- في العراق وسوريا: عادت داعش لتنفيذ هجمات منسقة على أهداف عسكرية ومدنية في العراق، وتم تسجيل عدة هجمات في المناطق النائية، بينما في سوريا، تصاعدت الهجمات على المناطق الكردية والأنظمة الحاكمة.
-في أوروبا: ارتفعت مخاوف الأمن في الدول الأوروبية بعد ظهور تقارير عن محاولات داعش تنفيذ عمليات على الأراضي الأوروبية، مما دفع الأجهزة الأمنية لرفع مستوى اليقظة.
-في تركيا: في الوقت الذي تُنسب فيه بعض العمليات لداعش، أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي قايا، عن اعتقال 99 شخصًا يشتبه في ارتباطهم بالتنظيم، في إشارة إلى زيادة النشاطات الأمنية لمكافحة هذا التهديد.
التداعيات
العودة النشطة لداعش تأتي مع تحديات كبيرة على الأمن الإقليمي والدولي هذه الأنشطة تعزز الحاجة إلى استراتيجيات أمنية متكاملة، تشمل التعاون الدولي والمراقبة المستمرةعلاوة على ذلك، فإن تصاعد نشاط التنظيم يسلط الضوء على أهمية التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي قد تساهم في تعزيز هذه الجماعات المتطرفة.
على الرغم من التحديات الكبيرة التي يواجهها العالم في محاربة تنظيم داعش، فإن التهديد الذي يشكله التنظيم يتطلب يقظة مستمرة وتعاونًا دوليًا فعالًا، إن فهم تطور نشاطات داعش وتداعياتها هو خطوة أساسية نحو تعزيز الأمن وبناء استراتيجيات فعالة لمواجهة الإرهاب.