قدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة على مسرح السامر بالعجوزة، على مدار ليلتين العرض المسرحي "طقوس الإشارات والتحولات" لفرقة السلام المسرحية، ضمن فعاليات المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته السابعة عشرة، التي يترأسها الفنان محمد رياض، وتحمل اسم الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، سيدة المسرح العربي، والمستمرة حتى 17 أغسطس بعدد من مسارح القاهرة والجيزة.
"طقوس الإشارات والتحولات"، تأليف سعد الله ونوس وإخراج أحمد زكي، ويناقش فكرة كيف يمكن أن تختل النفس البشرية وتتغير دوافعها فجأة؟ وكيف يواجه الإنسان هذه التغيرات؟
العرض موسيقى وغناء وألحان فؤاد هارون، ديكور وملابس عبد الله خالد، إضاءة عبد العزيز بدري، مكياج أحمد محمد، أشعار إبراهيم محمد، تنفيذ ديكور إبراهيم عبد المنعم، تصحيح لغوي إسلام سمير، مخرج مساعد عمرو إبراهيم، يوسف السحيمي، مخرج منفذ محمد رضا ، وتمثيل نعمة طلعت، عبد الله خالد، أحمد سمير، إسلام محمد، عمر حسين، محمد رضا، دنيا حجاب، أحمد سيف، كيرلس سامي، إبراهيم أحمد، عبد الرحمن ممدوح، يوسف السحيمي، عبدالسلام خالد، عمر محمد، عمرو إبراهيم، محمد ماهر، رحمة حجاب، ميرنا حسن، أسماء محمد، ياسمين خالد، عزيزة الحسيني، بسملة عصام، دعاء أشرف، غرام أحمد، محمد عصام، عبد الله أحمد، أحمد علي، زياد أسامة، الطفلة جنة حجاب.
وأوضح أحمد زكي مخرج العرض، أن قصته تدور في زمن الحكم العثماني في بلاد الشام ويتناول التحول والصراع النفسي للإنسان باستخدام الرمزية في التعبير عن هذا التحول.
وعن الموسيقى تحدث فؤاد هارون مشيرا إلى أن موسيقى العرض معدة من أجل العرض نفسه، وكذلك الأشعار، وتم استخدام الموسيقى اللايف بآلات موسيقية متنوعة منها الكامنجا، العود، بالإضافة إلى الآلات الإيقاعية مثل الدف، الطبلة، الجيتار.
وأشار عبد الله خالد مهندس الديكور وبطل العرض، إلى أن النص يحكي عن فترة زمنية كان يحكمها الدين بشكل ظاهري وكان الناس يستغلون مناصبهم في تبرير أفعالهم، ومؤلف العرض عند كتابته للنص وجد إن كل شخص في الحياة له إشارة ويحدث له تحول وانتقال من مرحلة إلى مرحلة أخرى.
أما عن الإضاءة فتحدث عبد العزيز البدري مشيرا إلى أن طقوس الإشارات والتحولات من العروض الصعبة جدا ومليئ بالحالات والمشاهد، وكان من الصعب عمل إضاءة مختلفة لكل حالة ولكل مشهد بحيث تخدم العرض، ولكن بقدر الإمكان حاولنا أن نبسط العرض في ألوان الإضاءة والأجهزة بزوايا معينة تناسب مع العرض بأكمله حتى لا يتشتت الجمهور.
كما تحدثت نعمة طلعت بطلة العرض، عن دورها في العرض كزوجة لنقيب الأشراف وتكتشف أن زوجها على علاقة ب "غانية" وتم القبض عليهما، فأصرت على أن تساعد زوجها وتخلصه من هذا الواقعة، وفي الوقت نفسه لديها الرغبة في أن تعيش حياة الغواني هربا من حياتها، وبالفعل ذهبت إلي بيت الغواني، حتى وصلت أعلى فئة في الفجور والفسق، وعندما خرج زوجها من السجن قام بقتلها.
وتباينت آراء الجمهور حول العرض فأوضحت سارة الليثي أن العرض كان مميزا ونجح في إيصال الهدف منه من الإيحاءات الموجودة به، وعن الإضاءة أشارت أنها كانت لها تأثير كبير في جذب العين مما كان له تأثير سلبي علي الديكور فضاعت معالمه إلى حد ما.
ورأت الشاعرة منال محمد أن العرض ممتاز للغاية وشيق جدا وكل شيء مناسب مع العرض سواء الموسيقي والإضاءة والأغاني، وتمنت أن تكون جميع العروض هادفة بهذا الشكل.
كما أكد محمد إبراهيم أن الاستعراضات والديكور كانا يخدمان العرض بشكل كبير من حيث الألوان المتعددة.
حضر العرض الفنان محمد رياض رئيس المهرجان وأعضاء لجنة التحكيم الفنان محمد أبو داوود رئيس اللجنة، الناقدة عبلة الرويني، الفنان أحمد مختار، الدكتور عادل عبده، الفنانة عزة لبيب، الدكتور سمير شاهين، الموسيقار د.خالد شكري، الفنان محمود حسن مقرر اللجنة، إلي جانب حضور سمر الوزير مدير عام الإدارة العامة للمسرح، د.وليد الشهاوي مدير عام الإدارة العامة للموسيقي، محمد حجاج مدير عام الإدارة العامة للفنون الشعبية.
"طقوس الإشارات والتحولات" من إنتاج الإدارة العامة للمسرح، التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، وتم ترشيحه للمهرجان عقب حصوله على تسع جوائز بالمهرجان الختامي لنوادي المسرح في دورته الأخيرة في مايو الماضي، وهي: جائزة أفضل عرض مسرحي، المركز الثاني ديكور، المركز الأول والثالث في التمثيل (رجال)، المركز الثاني في التمثيل (نساء)، بالإضافة إلى المركز الأول في كل من الملابس، الألحان، الإضاءة والإخراج.
ويشارك بالمهرجان 36 عرضًا مسرحيًا، ويشهد باقة متنوعة من البرامج والفعاليات والندوات، والورش، ويتنافس خلاله 33 عرضا من الجهات والهيئات المختلفة على جوائز المهرجان، بالإضافة إلى ثلاثة عروض تُعرض به شرفيًا دون المشاركة في مسابقاته.