الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

تقرير: تزايد احتمالات فشل مفاوضات الهدنة في غزة بعد اغتيال هنية

هنية
هنية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تسبب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، بتصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط، وسط استمرار العداون الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي الذي تسبب في استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الشعب الفلسطيني.

وبعد عملية اغتيال هنية، اتجهت الأنظار إلى مفاوضات غزة بين حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار، وفي هذا السياق، ذكر تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن اغتيال إسماعيل هنية يعيد فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى نقطة الصفر، مشيرًا إلى أن الحدث يخلق مزيدًا من التوترات والتصعيد وينهي أي محاولة للوساطة والتهدئة لوقف الحرب التي شارفت على إتمام شهرها الثامن.
وكشف تقرير “بي بي سي” أن اغتيال هنية، الرجل الأول في حركة حماس، خلق حالة من الغضب الكبير في كافة الأنحاء، بما يهدد بمزيد من الاحتكاك والرودود العسكرية، ويغلق تمامًا أي محاولات سياسية لإنهاء الحرب، ليفتح بابًا لاستمرار الحرب على قطاع غزة.

وعن تأثير الاغتيال في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أكد التقرير أن الصراع بات مهيأ لمزيد من التعقيد والتصعيد، وأن غياب هنية يؤثر سلبًا على توجه حماس نحو وقف الحرب واستئناف المفاوضات، مما يضع المنطقة برمتها على شفا انفجار جديد، وهو ما حذرت منه العديد من دول المنطقة والكثير من المسئولين الدوليين.

وتوقع تقرير هيئة الإذاعة البريطانية، أن اغتيال هنية لن يمر كأمر طبيعي خاصة مع توعد إيران وكتائب القسام وحزب الله اللبناني، بالانتقام وتكلفة إسرائيل ثمنًا باهظًا على الحادث، إذ قال المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي: "من واجب إيران الانتقام لحادثة اغتيال هنية المريرة والصعبة"، وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن طهران ستجعل إسرائيل تندم على فعلتهم.

ونوه التقرير إلى أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية التقطت إشارات واضحة بأن إيران ستهاجم إسرائيل ردًا على اغتيال هنية على أرضها، مشيرة إلى أن الانتقام الإيراني سيكون من نفس قواعد الهجوم الذي شنته طهران في 13 أبريل الماضي على إسرائيل، لكنهم أشاروا إلى أنه من المحتمل أن يكون أكبر في نطاقه وبمشاركة من حزب الله اللبناني.

وكشف تقرير آخر لصحيفة “أكسيوس” الأمريكية، نقلا عن مسؤولان أمريكيان أن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” والقيادة المركزية الأمريكية يتخذان استعدادات مماثلة لتلك التي قاما بها قبل الهجوم في أبريل، وسط توقع إسرائيلي لأن تطلق إيران صواريخ باليستية وأخرى جوالة والعديد من المسيرات المفخخة على قواعد ومواقع لجيش الاحتلال.

وأما عن موقف حماس من اغتيال هنية، فقد أبرزت “بي بي سي” تأكيد كتائب القسام، أن هذه الحادثة "تنقل المعركة لأبعاد جديدة"، مؤكدة أن دماءه "لن تذهب هدرا"، كما توعد حزب الله، إسرائيل، وقال إن الحادث "سيجعل عزيمتهم أقوى ‏في مواجهة العدو الصهيوني".

وبعد كل هذه التفاعلات والتطورات يظل التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب على غزة أمر في غاية الصعوبة، ليظل مستقبل القطاع بل والمنطقة على المحك، بعد أن كان الاتفاق على وقف الحرب وتسليم الأسرى وشيكًا، حيث يشكل اغتيال هنية، تحديًا كبيرًا لمستقبل حماس، إذ أن الضغوط المتزايدة على قيادة الحركة، وخاصة يحيى السنوار، تجعل من الصعب التنبؤ بمستقبل الحركة في ظل الظروف الحالية، ومع التصعيد والعنف المستمرين، يبدو أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مهيأ لمزيد من التعقيد والتصعيد، مما يضع المنطقة برمتها على شفا انفجار جديد.