كشفت دراسة طبية حديثة عن نتائج عكسية قد تنجم عن الحكم على مدى السعادة والرضا عن الحياة ويرجع ذلك إلى السلبية وخيبة الأمل بشأن الأحداث الإيجابية.
ووفقا لما نشرته مجلة Emoticon الطبية، وجد الباحثون أن المخاوف أو الأحكام حول مستوى سعادة الفرد ارتبطت بانخفاض الرفاهية ويرجع ذلك جزئيًا إلى السلبية وخيبة الأمل بشأن الأحداث الإيجابية.
وقالت الباحثة فيليسيا زيروس من جامعة نيويورك: “إن التفكير كثيرا في مستوى سعادة المرء قد يكون مرتبطا بمخاوف بشأن عدم الارتقاء إلى مستوى السعادة أو عدم السعادة مثل الآخرين”.
وأضافت أن هناك الكثير من الضغوط المجتمعية والتي تشجع على الاعتقاد الخاطئ بأن الناس يجب أن يشعروا بالسعادة طوال الوقت لتحقيق رفاهية أكبر بشكل عام فإن السماح لنفسك بتقبّل مشاعرك، سواء كانت إيجابية أو سلبية، يمكن أن يكون أداة مفيدة لتحقيق السعادة وزيادة الرفاهية.
وكان المشاركون بالدراسة قد أجابوا، عن أسئلة حول معتقداتهم حول السعادة، وكذلك رفاهيتهم النفسية وأعراض الاكتئاب وارتبط القلق بشأن سعادة الفرد بانخفاض الرضا العام عن الحياة والرفاهية النفسية، فضلا عن أعراض الاكتئاب الأكبر ووجدت أن السعي وراء السعادة، أو النظر إلى السعادة كهدف مهم للغاية، لم يكن له أي آثار ضارة على الرفاهية ومع ذلك، فإن الحكم على مستوى سعادة المرء له تأثير ضار وإن التوقعات العالية بشأن السعادة يمكن أن تكون ضارة، لأنها تجعل من الصعب تحقيق مستوى السعادة الذي نتوقعه من حدث إيجابي.