الأحد 16 فبراير 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

«صوت أمريكا»: المواطنون الأمريكيون الجدد يمكنهم تحديد نتائج الانتخابات الرئاسية

الأمريكيون
الأمريكيون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مع اقتراب الولايات المتحدة من الانتخابات الرئاسية فى شهر نوفمبر المقبل، يستعد ملايين الأمريكيين الجدد للإدلاء بأصواتهم لأول مرة، بحسب ما ذكرت إذاعة "صوت أمريكا".
وفقا لمجلس الهجرة الأمريكي، أصبح أكثر من ٣ من كل ٤ مهاجرين مؤهلين للتجنس فى الولايات المتحدة مواطنين متجنسين، وفى العديد من الولايات الرئيسية، فاق عدد المهاجرين المؤهلين للتجنس هوامش الفوز فى الانتخابات الرئاسية لعام ٢٠٢٠ فى تلك الولايات.
بعبارة أخرى، يمكن أن يكون للمواطنين الجدد تأثير كبير على الانتخابات، خاصة فى الولايات المتأرجحة التى بها عدد كبير من المهاجرين، وفقا لمجلس الهجرة الأمريكي.
فى ولاية أريزونا، بلغ مجموع المواطنين الجدد الذين حصلوا على الجنسية بين عامى ٢٠١٦ و٢٠٢٠ أكثر من ستة أضعاف هامش فوز الرئيس الأمريكى جو بايدن فى تلك الولاية قبل أربع سنوات.
وقال المدير التنفيذى لمنظمة "فوت" غير الربحية بريان ميلر، فى تصريحات نشرتها الإذاعة، أن "عدد المهاجرين أكبر من أى تصويت متأرجح فى العديد من الولايات التى يوجد بها تنافس كبير، لذلك يمكن أن يكون له تأثير كبير على كل من الانتخابات المحلية والوطنية."
وقالت المديرة التنفيذية والتى شاركت فى تأسيس منظمة "تصويت الأمريكيين من جزر المحيط الهادئ الآسيوي"، وهى منظمة غير ربحية غير حزبية تساعد فى حشد الناخبين الأمريكيين الآسيويين، كريستين تشين، فى تصريحات نشرتها "صوت أمريكا"، "أنه عندما تنظر إلى الولايات التى يوجد بها تنافس كبير، فإن عدد الأمريكيين ذو أصول من جزر آسيا والمحيط الهادئ الذين صوتوا فى انتخابات ٢٠٢٠ يفوق هامش الفوز فى ذلك العام."
وأضافت تشين: "عندما تنظر إلى أرقام ٢٠٢٠، كان قد أدلى أكثر من ٢١٪ من المجتمع الأمريكى الآسيوى بصوتهم فى الانتخابات لأول مرة، وكانت نسبة الناخبين من عامة الناس الذين يدلون بأصواتهم لأول مرة ١٤٪. لذلك، نحن نعلم أننا كمجتمع، لا نزيد عدد السكان فحسب، بل أصبحنا مواطنين، ونعمل على زيادة تسجيل الناخبين ومشاركتهم."
وعلى الرغم من الجهود المبذولة، لا يزال المواطنون المتجنسون حديثا يواجهون عقبات فى تحقيق معدلات إقبال الناخبين مماثلة لأولئك الذين ولدوا فى الولايات المتحدة.
وقال نائب رئيس السياسة العامة فى " Chicanos Por La Causa"، وهى منظمة غير ربحية نشأت فى ولاية أريزونا، جو جارسيا، فى تصريحات نشرتها "صوت أمريكا"، أن: "الوصول إلى اللاتينيين أمر صعب بسبب عدة عوامل، حيث يأتى العديد من اللاتينيين من أسر لم تشارك فى الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات. إذا لم يصوت آباؤهم، فهناك احتمال كبير ألا يعطى أطفالهم أولوية للتصويت."
وأضاف: "علاوة على ذلك، يمكن أن تكون عملية التصويت نفسها مخيفة، خاصة بالنسبة للناخبين الذين يدلون بأصواتهم لأول مرة. إن تعقيد الاقتراع وعدم الإلمام بإجراءات التصويت يمكن أن يثنى الناس عن المشاركة. يتفاقم هذا التحدى بسبب الحواجز الثقافية واللغوية التى قد تزيد من نفور الناخبين المحتملين."
وتابع: "لمعالجة هذه العقبات، تستخدم Chicanos Por La Causa استراتيجيات تلقى صدى لدى اللاتينيين الأصغر سنا، الذين غالبا ما يكونون أكثر ارتباطا بمنصات التواصل الاجتماعى مثل إنستجرام. تهدف تلك الاستراتيجيات إلى إشراك وتثقيف اللاتينيين حول أهمية التصويت وكيف يؤثر بشكل مباشر على القضايا التى تهم مجتمعاتهم."
وأوضح جارسيا أن استراتيجيات "Chicanos Por La Causa" تهدف أيضا إلي: "إشراك الناس ونشر الوعى بأن تصويتهم مهم فى العديد من القضايا الرئيسية، مثل الإسكان الميسور التكلفة والتعليم وتنمية القوى العاملة والصحة والخدمات الإنسانية."
وفقا لمركز بيو للأبحاث، فإن ٣.٥ مليون ناخب مهاجر مؤهل هم من المكسيك، أكثر من أى دولة أخرى.
وفى المجتمع الأمريكى الآسيوي، الوظائف والاقتصاد والرعاية الصحية والتضخم هى القضايا الأكثر صدى، وفقا لاستطلاع للرأى أجرته منظمة "تصويت الأمريكيين من جزر المحيط الهادئ الآسيوي".
وسلطت تشين الضوء على أهمية تركيز الحملات الانتخابية على جذب ناخبي المجتمع الأمريكى الآسيوى فى الولايات التى يوجد بها تنافس كبير، مثل جورجيا ونيفادا، حيث كانت النسبة المئوية لناخبى المجتمع الأمريكى الآسيوى الذين أدلوا بأصواتهم لأول مرة هى الأعلى بنسبة ٢٦٪ فى جورجيا و٢٥٪ فى نيفادا.
وقالت تشين: "أن الأحزاب السياسية بحاجة إلى القيام بعمل أفضل للوصول إلى ناخبينا."
وأضافت إن ٥٤٪ فقط من الناخبين الذين شملهم الاستطلاع قالوا إن الحزبين الديمقراطى أو الجمهورى اتصل بهم.