تسلمت وزارة الثقافة، المكتبة الخاصة لمرفت أحمد يحيى، حفيدة رئيس وزراء مصر الأسبق يحيى باشا إبراهيم، الذي وضع دستور 1923.
تضم المجموعة النادرة مجلدات باللغات العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الإيطالية، والألمانية، ويعود بعضها إلى القرن السادس عشر، بخلاف عدد من المخطوطات، التي تتيح نظرة عميقة على تاريخ مصر الأدبي والسياسي العريق.
وخلال لقاء جمعه بأبناء السيدة مرفت، ثمن الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، مبادرة الأسرة، مؤكدًا حرص الوزارة الدائم على حماية التراث الثقافي.
وأشار إلى أن وزارة الثقافة ترحب بمثل هذه المبادرات البناءة وتتعهد بحفظ وحماية هذا الإرث التاريخي من الكتب والمجلدات، مؤكدًا أن دار الكتب المصرية تحوي عدداً من المكتبات الخاصة لرموز الفكر والأدب والسياسة والتي حرص أصحابها على إهدائها للوزارة لحفظها وإتاحتها للجميع.
وأوضح أن الوزارة تعمل من خلال لجنة متخصصة من دار الكتب والوثائق القومية على فرز وفهرسة المجموعة، ووضع خطة لترميم عدد من تلك المجلدات للحفاظ على هذه القيمة المضافة إلى المكتبة الوطنية المصرية.
من جانبها، قالت هبة الله المنصوري، الأبنة الكبرى: "نشأت وسط هذه الكتب الثمينة، مما عمّق إحساسي بالفخر والتقدير لقيمتها التاريخية والفكرية. لم تكن هذه الكتب منهلاً للعلم فحسب، بل كانت أيضاً رمزاً لحرص والدتي - رحمها الله - طوال حياتها على الحفاظ على التراث الثقافي والفكري لمصر".
وأضافت: " فخورون بإهداء هذه المجموعة لأحد صروح وزارة الثقافة المصرية حيث سيتم الحفاظ عليها بعناية باستخدام تقنيات مصرية متقدمة لضمان بقائها في حالة ممتازة للأجيال القادمة".
تُعَد هذه المجموعة حجر الزاوية في إرث السيدة مرفت أحمد يحيى، التي رحلت عن عالمنا في 2012. وتضم المجموعة العديد من الأعمال البارزة مثل "إحياء علوم الدين" للإمام أبو حامد الغزالي، و"كتاب القطن" لفؤاد سراج الدين باشا، و"مروج الذهب والأحجار الكريمة" للشيخ الإمام المسعودي، بالإضافة إلى طبعات نادرة من روايات عالمية شهيرة.