أعلنت إسرائيل، اليوم الخميس، مقتل قائد "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، في غارة جوية على قطاع غزة الشهر الماضي.
وولد محمد دياب إبراهيم المصري، المعروف باسم محمد الضيف، عام 1965 في أسرة فلسطينية لاجئة أجبرت على مغادرة بلدتها "القبيبة" داخل فلسطين المحتلة عام 1948.
وانضم الضيف لحركة حماس في عام 1987، وتلقى تعليمه في الجامعة الإسلامية في قطاع غزة، وتخرج منها في عام 1988، بعد أن حصل على درجة البكالوريوس في العلوم.
وكان الضيف، فنان مسرحي وسياسي فلسطيني، ساهم في تأسيس أول فرقة فنية إسلامية في فلسطين تسمى "العائدون".
واعتقلته سلطات الاحتلال في عام 1989، حيث كان من أهم المطلوبين لدي إسرائيل، وقضى 16 شهرا في سجون الاحتلال دون محاكمة، بتهمة العمل في الجهاز العسكري لحماس. وبعد خروج الضيف من السجن، بدأ مع آخرين في تأسيس كتائب القسام. وفي التسعينات أشرف وشارك في عمليات عسكرية عديدة ضد إسرائيل.
وفي 2002 تسلم قيادة كتائب القسام، عقب اغتيال قائدها العام صلاح شحادة. وتعرض لأول محاولة اغتيال في 2001. وبعد عام واحد جرت محاولة ثانية لاغتياله عندما أطلقت مروحية "أباتشي" صاروخين نحو مركبة الضيف، وأصاب أحدهما الضيف بجروح.
كما نجا الضيف من عدة محاولات اغتيال سابقة، وأصيب في بعض منها بجروح خطيرة، وكان قد ساهم في عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي.
وكان شخصا غامضا، حيث لم يكن أحد يعرفه سوى عائلته، ومجموعة قليلة من حركة حماس، حيث لم يكن يستخدم التكنولوجيا، وكان ذكي وسريع البديهة، وليس محبا للظهور، ونادرا ما اضطر لبث رسائل صوتية.
وكان لا يوجد للضيف سوى 3 صور، واحدة قديمة للغاية، وواحدة وهو ملثم، والأخيرة صورة لظله، وحتى سلطات الاحتلال التي تدعي أن لديها أقوى جهاز مخابرات في العالم لا تملك صورة حديثة له.
