قال الدكتور محمد رمضان، مدرس التاريخ اليوناني والروماني بكلية الآداب جامعة القاهرة، إن منطقة الساحل الشمالي كانت لها أهمية كبيرة جدًا ليس فقط في العصر الروماني واليوناني، لكن من قبل ذلك بكثير.
وأضاف رمضان، خلال حواره لبرنامج "8 الصبح" المُذاع على قناة "dmc"، أن الملوك الفراعنة اهتموا بهذه المنطقة اهتمامًا كبيرًا ليس فقط لأنها منطقة ذات أهمية تجارية أو اقتصادية، بل لأهميتها من الناحية السياسية.
وتابع: "مثل رمسيس الثاني الذي حرص على إقامة مستوطنات للجنود هناك خوفًا من تسلل بعض القبائل الليبية للساحل الغربي لمصر؛ لذلك اهتم بها الفراعنة ومن بعدهم الإسكندر الأكبر والبطالمة والرومان".
وأوضح أن أهمية منطقة الساحل الشمالي التجارية تأتي لأنها تربط بين الساحل الليبي ومصر، متابعًا: "أي شخص كان يريد الحج لآمون كان يمر على هذا الساحل وبالتالي اهتموا به اهتمامًا كبيرًا جدًا".
ولفت أن تلك المنطقة لها أهمية اقتصادية كبيرة، لأنها كانت تضم بعض الموارد المهمة جدًا مثل النبيذ الذي كان يتم تصديره من الميناء الموجود على الساحل الغربي لعدد من المستوطنات الخارجية مثل قبرص.