تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط بعد العملية الإسرائيلية في قلب طهران، حيث اغتيل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، بعد لقائه بالمرشد الإيراني علي خامنئي وحضور تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان والذي بدأ عهده بداية ساخنة.
ووجهت إسرائيل عددا من الضربات القاتلة ضد إيران، إلا أن ست منها كانت فارقة وبارزة على مدار السنوات القليلة الماضية، نستعرضها في السطور التالية.
سرقة الأرشيف النووي
في عام 2018 أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نجاح خلية للموساد في سرقة الأرشيف النووي الإيراني، وعرض بعض تفاصيل العملية الجريئة خلال عرضه للوثائق خطاب ألقاه مايو 2018 بهدف إثبات أن إيران كذبت بشأن برنامجها السري للأسلحة النووية.
وأوضحت صحيفة نيويوك تايمز الأمريكية في تقرير لها أن عملاء الموساد الإسرائيلي اكتشفوا الموقع السري للغاية لمستودع استُخدم لتخزين وثائق أسلحة إيران النووية، وقاموا باقتحام المبنى وأخذ نصف طن من الملفات ونجحوا في تهريبها إلى إسرائيل في الليلة ذاتها.
وأشارت الصحيفة الأمريكية نقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه لمناقشة العملية السرية، أن الموساد اكتشف المستودع في عام 2016، وأبقى المبنى تحت المراقبة منذ ذلك الحين.
الرجل الثاني في القاعدة
في شهر أغسطس من عام 2020 أعلن عن مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة الإرهابي أبو محمد المصري، وابنته مريم، أرملة حمزة نجل أسامة بن لادن، في شارع بطهران.
وجاء مقتله علن طريق إطلاق الرصاص عليه بنيران مسلحين على متن دراجة نارية، وصادف يوم مقتله ذكرى الاعتداءات التي استهدفت السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا في 7 أغسطس.
وجاء إعلان إيران عن الخبر بالقول إنه أستاذ في التاريخ، لبناني الجنسية، يدعى حبيب داود، ووصف بأنه عضو في حزب الله المتمركز في جنوب لبنان، إلا أن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية كشف كذب الرواية الإيرانية في تقرير نشرت في نوفمبر 2020.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة جاء على يد عميلين إسرائيليين نفذا الهجوم، بناء على طلب من الولايات المتحدة.
اغتيال أكبر عالم نووي إيراني
في نوفمبر من عام 2020 اغتيل محسن فخري زاده الموصوف بأنه أكبر عالم نووي إيراني حيث كان يتولى منصب نائب وزير الدفاع لشؤون الأبحاث، وقتل في عملية بالغة التعقيد، بعد استهداف موكبه في مدينة آبسرد بمقاطعة دماوند شرق طهران.
اغتيال هنية
وكانت الغارة الإسرائيلية ضد إيران في 31 يوليو 2024 بمثابة ضربة مزدوجة حيث اغتالت إسماعيل هنية في قلب طهران، لتوجه ضربتن في وقت واحد لإيران وحركة حماس.
ووصف هنية بأنه "ضيف الرئيس" حيث وصل إلى إيران لحضور حفل تنصيب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان الذي تولى منصبه بعد الانتخابات المبكرة التي جرت إثر مقتل الرئيس السابق إبراهيم رئيسي بعد سقوط طائرته.
تدمير سفارة طهران في دمشق
وفي الأول من أبريل الماضي وجهت إسرائيل ضربة مدمرة للقنصلية الإيرانية في حي المزة بالعاصمة السورية دمشق تسبب في مقتل وإصابة عدد من الأشخاص إضافة إلى تدمير المبنى بالكامل.
وجاءت الضربة الإسرائيلية عن طريق غارة لجيش الاحتلال من اتجاه الجولان السوري المحتل.
وكانت هذه الضربة سببا في شن إيران هجوما ضد إسرائيل لأول مرة في التاريخ حينما أطلقت مئات الطائرات المسيرة والصواريخ مباشرة باتجاه تل أبيب إلا أن الدفاع الجوي الإسرائيلي وبمعاونة من القوات البريطانية والأمريكية المتواجدة في المنطقة أسقطت الصواريخ والمسيرات الإيرانية قبل أن تصل إلى أهدافها.
اغتيال مستشار إيراني في بيروت
وبعد شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارة على الضاحية الجنوبية في بيروت، أعلن عن مقتل فؤاد شكر القيادي الكبير في حزب الله المتمركز في جنوب لبنان، كشف وسائل إعلام إيرانية، أن مستشار إيراني قتل خلال نفس الضربة.
وأوضحت وكالة فارس الإيرانية أن مستشارا إيرانيا قتل في لبنان إلى جانب شكر، مساء الثلاثاء في الضاحية الجنوبية لبيروت، وكشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية أن المستشار القتيل هو ميلاد بيدي، وكان في ذات المبنى الذي تواجد فيه شكر، واستهدفته إسرائيل.
