قال الكاتب الصحفي الدكتور أسامة السعيد، إن زيارة وزير الخارجية بدر عبد العاطي لقطر جاءت في توقيت حاسم ودقيق للغاية، نظرا لأن المنطقة تشهد تصاعد كبير لحدة التوتر واتساع نطاق الصراع، وهذه مسألة تشغل بال الكثير من العواصم العربية وفي مقدمتها القاهرة والدوحة، خاصة أن العاصمتان تتشاركان في رؤية واحدة لأهمية وقف هذا الصراع وإيجاد السبل السلمية والحلول السياسية.
وأضاف "السعيد"، خلال مداخلة ببرنامج "هذا الصباح"، وتقدمه الإعلامية يارا مجدي، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن القاهرة والدوحة أكدتا منذ بداية هذه الأزمة أن الحرب واستخدام القوة ليس هو الحل لحسم هذا الصراع، ولكن الحلول السياسية تفضي إلى توفير مسارات مستدامة لعدم تكرار مثل هذه الأزمات لحين إلى آخر، فضلا عن إيجاد السبيل لإعلان دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، بالتالي ينتهي هذا الصراع وتتوفر بيئة آمنة للإقليم بالكامل.
وأشار إلى أنه على مدى الشهور العشرة الماضية، كان لمصر وقطر أدوار متقدمة فيما يتعلق بتيسير مسارات الهدنة واستضافة العديد من جولات التفاوض، من أجل التوصل إلى هذه الهدنة، مردفا: "يكفي أن نشير إلى أن الهدنة الوحيدة التي شهدتها الشهور الماضية في نهاية نوفمبر الماضي كانت بوساطة مصرية وقطرية بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وهذا كان نجاح للدبلوماسية المصرية والقطرية.