تعتبر عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة " حماس" إسماعيل هنية فجر يوم الثلاثاء ، اختراق أمني للعمق الإيراني وتشويه سمعة إيران أمام وكلائها في محور المقاومة.
و يتوقع أن يكون هناك تأثير مباشر لهذا التصعيد على مسار التفاوض للوصول لصفقة تهدئة وتبادل الأسرى، والعودة إلى نقطة الصفر خلال الأسابيع المقبلة.
وفي هذا السياق يقول المحلل السياسي و استاذ العلوم السياسية صفوان الأطرش، إن حادث اغتيال إسماعيل هنية في طهران، سيكون له تداعيات كبيرة خلال المرحلة المقبلة على كل الأصعدة والمستويات.
و أكد الأطرش في تصريح خاص لـ " البوابة نيوز"، أن تلك العملية تعتبر اختراق أمني كبير للأمن الإيراني، وسيكون لها تأثير كبير على مشروع إيران الاستراتيجي في المنطقة.
وأوضح أن تلك العملية سوف تؤثر بشكل أساسي على مسار التفاوض للوصول لصفقة تهدئة وتبادل الأسرى، والعودة إلى مربع الصفر خلال الأسابيع المقبلة، وعلى الرغم من ذلك يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن إيران ستكون مضطرة خلال الفترة المقبلة أن ترد على هذا الاختراق، لكن من المحتمل أن يكون الرد رمزي، وأن يتم استثمار هذا الحادث من أجل الوصول إلى صفقات قادمة.
وأعرب المحلل السياسي عن قلقه بعد هذا التصعيد .. مشيرًا إلي أن هذا التصعيد قد يؤدي إلى المزيد من الانقسام داخل الفصائل الفلسطينية، وبالتالي هذا سيؤثر على الشعب الفلسطيني، لأنه على الرغم من أن الفصائل تسعى جميعها لتحقيق أهدافها المشتركة، إلا أن هناك اختلافات كبيرة في الأولويات والأساليب.
وتابع:" ما حدث خلال الساعات الماضية قد يؤدي إلى زيادة التوتر والخلافات، ويؤدي أيضاً إلى تصاعد التنافس والتوترات الداخلية.
وأضاف:" اغتيال هنية سيؤثر على الديناميات الإقليمية والمحلية، خاصة و أنه كان واجهة سياسية ودبلوماسية لحماس، وكان له دورًا كبيرًا في التفاوض والتوسط بين الحكومات العربية وإسرائيل، أما الآن، هذا الفراغ قد يؤدي إلى تصاعد التوترات والتصعيد العسكري".
