تستعرض البوابة نيوز أبرز المحطات الرئيسية في حياة القديس إغناطيوس دي لويولا مؤسس الرهبنة اليسوعية في ذكرى وفاته.
وهو شاب اسباني يقضي حياته في القصر الملكي ويعشق السيف في أثناء معركة ضدّ الفرنسيين انكسرت ساقه، فطلب أن يخضع لعمليّة جراحيّة مؤلمة ليستعيد أناقة جسم الفارس.
يقضي أغناطيوس الشاب نقاهته في أحد القصور فيبحث فيه عن روايات غراميّة، لكنّه لا يجد سوى كتاب واحد بعنوان "سيرة المسيح والقديسين" فيبدأ بقراءته مرغماً ليمرر الوقت، ولكن يا لها من مفاجأة! فحياة يسوع والقديسين هي أيضاً رواية حبّ عجيبة.
وهكذا يبدأ باقتحام معركة أشدّ مشقّة من المعركة التي أقعدته، فالقلعة التي تقاوم الآن هي قلبه الذي كان مجد العالم قد احتلّه. وفي هذا العالم وجد اغناطيوس الآن يسوع وتلاميذ له أوفياء سلكوا دربه مثل القديس فرنسيس والقديس دومينيك، فيقول في نفسه: “وأنا؟ لم لا ؟”.
ما إن شفي حتّى انطلق إلى دير قريب، وبعد أن اعترف مطوّلاً بخطاياه قضى الليل كلّه راكعاً أمام تمثال العذراء حيث ترك سيفه هناك عند قدميها وأعطى عابراً فقيراً ثوب الفارس الذي كان يرتديه.
1523: إغناطيوس يسير بدون مال ولا زاد إلى أورشليم وكأنّه مخطوف بالله راغباً في أن يقضي حياته ماشياً على درب المسيح. لكنّ الأتراك مسيطرين على المدينة ويمنعون إقامة المسيحيين فيها. فيسأل نفسه: ما العمل؟
يقرر إغناطيوس متابعة دروسه لأنّ كثيرين كانوا منكبّين على العلم والمعرفة تحضيراً لبناء العالم الجديد.
1530: في جامعة السوربون بباريس يقيم إغناطيوس مع طالبين: بطرس (فرنسي) وفرنسيس (أسباني). ثلاثتهم يدروسون سوية ويتحادثون طويلاً، وسرعان ما أصبح يسوع محور أحاديثهم الوحيد، فيقرروا أن محبّتهم للمسيح ستكون رسالة حياتهم أيضاً.
1534: أصبحوا سبعة أصدقاء تمتلكهم رغبة واحدة وهي إتّباع يسوع المسيح في عيش الفقر الإنجيلي والعفّة والسير نحو الكهنوت. وفي صباح 15 اغسطس وفي كنيسة صغيرة قرروا بأجمعهم الالتحاق بيسوع الفقير، ووعدوا بأن يخدموه في الأشخاص الذين يكلّفهم بمساعدتهم.
توجّهوا إلى روما كي يتلقّوا رسالتهم على يدّ قداسة البابا خليفة القديس بطرس. وسمّوا جماعتهم الناشئة “رفاق يسوع”، فيسوع هو الذي جمعهم وجعلهم رفقاء.
1540: البابا بولس الثالث يوافق على إنشاء الرهبانيّة اليسوعيّة.
1541: انتخاب أغناطيوس دي لويولا في 8 أبريل أول رئيس عام للرهبانية اليسوعية.
1548: البابا بولس الثالث يوافق على كتاب الرياضات الأغناطية.
1556: أغناطيوس يدبّر ويدير شؤون رهبانيته ورهبانه وتقديم رسالتهم بين المسيحيين وينقل البشارة إلى بلاد بعيدة كالهند واليابان.
في نفس العام المرض يلزم أغناطيوس الفراش الي ان يتوفي برائحة القداسة في 31 يوليو وهو في الخامسة والستين بعد حياة مليئة بالمحبة والنقاء والسخاء.
1609: تطويب أغناطيوس في 3 يناير على يد البابا بولس الخامس.
1622: إعلان قداسة أغناطيوس في 12 مارس على يد البابا غريغوريوس الخامس عشر.