الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

كنيسة الحسكة السوريّة تلوّن محيطها بالأبيض… مشروعان جديدان في أرض مضطربة

ارشيف
ارشيف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يقدم مركز مار آسيا الحكيم (الذراع الخيرية لكنيسة السريان الكاثوليك في محافظة الحسكة شمالي شرقي سوريا) على خدماته لكلّ من يقصده طوال أعوام الحرب الماضية. 

 

ووضع يوم أمس الحجر الأساس لمشروعَين جديدَين بحضور رئيس مجلس إدارته المطران مار يعقوب جوزيف شمعي، رئيس أساقفة أبرشية الحسكة ونصيبين للسريان الكاثوليك.

وكشف المدير التنفيذي للمركز المهندس سعد منير أنطي، أنّ المشروع الأول عبارة عن مساحة صديقة للنساء والفتيات، باسم «بيت الياسمين»، ممولة من صندوق الأمم المتحدة للسكان. وتُعدّ المساحة الوحيدة للنساء والفتيات ضمن مدينة الحسكة، ويقدّم كادرها (مؤلَّف من الإناث) مجموعة من الخدمات للنساء والفتيات ابتداءً من عمر الـ14 سنة.

وأوضح: «يقدم المشروع للمستفيدات خدمات الصحة النفسية وجلسات التوعية بشأن النظافة الشخصية وأساليب التعامل مع أعضاء الأسرة، وكذلك كلّ ما يتعلق بالتحرش الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي وكيفية مواجهته، وإدارة الحالة. تضاف إلى ذلك دورات تدريبية تشمل تعليم الطبخ، ودورات اللغة الإنجليزية ومحو الأمّية والحاسوب، مع تعلّم كيفية استصدار الأوراق الرسمية في حال غياب الزوج».

وتابع أنطي: «يهتم هذا المشروع أيضًا بالجانب الصحي الذي تبرز أهميته في ظلّ تدهور القطاع الصحي في منطقتنا، وعدم وجود مستشفى حكومي ضمن مدينة الحسكة نتيجة خروج معظم الأراضي عن سيطرة الدولة السورية. ويسعى المشروع إلى تأمين بعض الخدمات المتعلقة بالصحة الإنجابية خصوصًا في مراكز الإيواء في الحسكة، والبالغ عددها 61 مركزًا، عن طريق فريقنا الطبي الجوال».

بخصوص المشروع الثاني قال أنطي: «إنّه مساحة صغيرة للأطفال واليافعين والشباب، يحمل اسم "نقطة بيضاء". وتدلّ التسمية هنا على رغبتنا في إعادة إحياء السلام والمحبة والعدل التي يمثلها هذا اللون بعدما اكتست منطقتنا سواد الإرهاب والخراب».

وأضاف: «هذا المشروع مموَّل من جمعية عمل الشرق الفرنسية ومن منظمة الميزيرور الألمانية. والتحقت به أعداد كبيرة، وذلك للخدمات المتنوعة التي يقدمها مثل دورات اللغة الإنجليزية والكومبيوتر والروبوتيكس، بالإضافة إلى وجود نادٍ رياضي يشمل ألعاب كرة القدم والسلة والطائرة».

وختم أنطي بالإشارة إلى أنّ كلّ ما سبق من تعليم واهتمام بالشأن الصحي وغيره من الأمور يترافق مع إرساء القيم والأخلاق لدى المستفيدين، وينبع من شعار مركز مار آسيا الحكيم وهو «الاهتمام بمن أصيبوا بالنفس والجسد».