أدانت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم ، سياسة التصعيد الاسرائيلية الخطيرة خلال اليومين الماضيين واعتبرت مصر أن هذا التصعيد الخطير، ينذر بمخاطر اشتعال المواجهة فى المنطقة بشكل يؤدى إلى عواقب أمنية وخيمة، محذرة من مغبة سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول الأخرى وتأجيج الصراع فى المنطقة.
وطالبت مصر مجلس الأمن والقوى المؤثرة دولياً، الاضطلاع بمسئوليتهم فى وقف هذا التصعيد الخطير فى الشرق الأوسط، والحيلولة دون خروج الأوضاع الأمنية فى المنطقة عن السيطرة، ووضع حد لسياسة حافة الهاوية.
واعتبرت أن تزامن هذا التصعيد الإقليمي، مع عدم تحقيق تقدم فى مفاوضات وقف إطلاق النار فى غزة، يزيد من تعقيد الموقف ويؤشر الي غياب الإرادة السياسية الإسرائيلية للتهدئة، ويقوض الجهود المضنية التى تبذلها مصر وشركائها من أجل وقف الحرب فى قطاع غزة ووضع حد للمعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني.
استيقظنا على خبر اغتيال إسماعيل هنية عن عمر يناهز ال " 62 عام " ومرافقه أبو شعبان في طهران ، حيث استهدفت غارة إسرائيلية مقر إقامة هنيه أدت إلى استشهاده، وأحد مرافقيه .
وقالت حركة حماس أن حادث اغتيال إسماعيل هنية فى طهران جاء عقب مشاركته فى حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد وأكدت وسائل إعلام فلسطينية نقلا عن مصادر إيرانية أن حادث الاغتيال تم بصاروخ موجه نحو جسد إسماعيل هنية مباشرة، كما أكدت وسائل إعلام إيرانية أنه سيتم التحقيق فى أسباب وأبعاد هذا الحادث، وسيتم الإعلان عن النتائج لاحقًا،
فيما أفادت "قناة القاهرة الإخبارية"، أن مسئول في حركة حماس، أكد أن اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، عمل جبان لن يمر دون عقاب، وقالت مصادر إيرانية مطلعة أن اغتيال هنية تم بصاروخ أُطلق من بلد إلى بلد وليس من داخل إيران.
إغلاق المجال الجوي لإسرائيل
جاء ذلك فيما ذكرت "إكسترا نيوز" أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قال إنه لا يرى أن الحرب حتمية فى الشرق الأوسط، وأنه إذا تعرضت إسرائيل لهجوم فستتدخل الولايات المتحدة لمساعدتها، يأتي ذلك فيما ذكر مسئول إيراني أن المجلس الأعلى للأمن القومي سيجتمع لبحث عملية اغتيال هنية، مما ادى الى إغلاق المجال الجوي لإسرائيل بعد اسقاط طائرة مسيرة عقب الاغتيال مباشرة
زوجته وام اولادة وابنة عمه
زوجة اسماعيل هنية السيدة آمال هنية هي زوجة إسماعيل هنية والتي تجمع بينهم صلة قرابة من الدرجة الأولى فهي ابنة عمه، حيث ولدت آمال عام 1963 بمخيم الشاطئ في قطاع غزة، وتزوجت من ابن عمها اسماعيل هنية في سن 16 عام، كما تركت التعليم للتفرغ لزوجها وبيتها، وحرص والدها على تشجيع اسماعيل ابن أخيه على استكمال مساره التعليمي بعد وفاة والده.
إسماعيل هنية
إسماعيل هنية (62 عاما) سياسي فلسطيني، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ورئيس وزراء الحكومة الفلسطينية العاشرة، سجنته إسرائيل عام 1989 لثلاث سنوات، ثم نفي بعدها إلى مرج الزهور على الحدود اللبنانية الإسرائيلية مع عدد من قادة حماس، حيث قضى عاماً كاملاً في الإبعاد عام 1992 .
انتُخب إسماعيل هنية رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس عام 2017 خلفا لخالد مشعل، لكن اسمه وكنيته (أبو العبد) كانا معروفين للعالم منذ 2006 حين تولى رئاسة الحكومة في السلطة الفلسطينية، بعد فوز حماس المفاجئ في الانتخابات البرلمانية.
وُلد هنية عام 1962 في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، بعد أن فر والداه من منزلهما بالقرب من عسقلان خلال حرب 1948.
دراسة إسماعيل هنية
درس الأدب العربي في الجامعة الإسلامية بغزة، حيث انخرط في الحركة الإسلامية.
تخرج هنية عام 1987، مع اندلاع الانتفاضة ضد الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
واعتقلته إسرائيل لمشاركته في الاحتجاجات بعد ذلك بوقت قصير، وفترة سجنه كانت قصيرة.
في عام 1988، مع صعود حماس إلى الواجهة في غزة كحركة مقاومة رائدة، تم اعتقاله مرة أخرى، لكن هذه المرة سُجن لمدة ستة أشهر.
وفي العام التالي، ومع عدم قدرة إسرائيل على قمع المقاومة الفلسطينية، تم اعتقال هنية مرة أخرى وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات.
بعد إطلاق سراحه عام 1992، قامت إسرائيل بترحيله مع كبار قادة حماس، عبد العزيز الرنتيسي ومحمود الزهار وأكثر من 400 ناشط آخر، إلى جنوب لبنان.
الضوء الأخضرالامريكى
قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس القيادي بحركة فتح دكتور أيمن الرقب لـ" البوابة نيوز " : أن "تنفيذ إسرائيل عمليتي اغتيال في قلب لبنان وإيران يشير إلى أن نتنياهو عاد من واشنطن ومعه الضوء الأخضرالامريكى لتنفيذ عمليات خاصة في المنطقة.
وأردف : جاء اغتيال هنية في طهران بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي اغتيال القائد العسكري في حزب الله اللبناني فؤاد شكر، بغارة جوية في الضاحية الجنوبية من بيروت.
وبشأن التداعيات المحتملة، اعتبر الرقب أن "جرأة إسرائيل على هذه العملية وقبلها اغتيال شكر يعني أنها مطمئنة أن رد الفعل سيكون محدودا، وبالتالي نفذت كلا العمليتين خلال 12 ساعة فقط".
وأضاف: بالطبع سيكون هناك رد فعل من المقاومة لكن من الواضح أنه سيظل محدودا، فلو علمت إسرائيل أن الرد سيكون قاسيا لما أقدمت على تنفيذ اغتيال هنية وشكر معا.
وقال القيادي بحركة فتح إن ملف الصفقة "أغلق الآن ولن يفتح في المستقبل القريب"، مرجحا ألا تصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق قبل إعلان الفائز بالانتخابات الأميركية، أي أوائل العام المقبل على الأقل، مضيفا أن "هذا ما يرغب فيه نتنياهو".
وتوقع الرقب عما يمكن أن تفعله إيران، معتقدا: لن يكون هناك رد مباشر من طهران على الحادث، ولو حدث على وقع الضغوط الداخلية سيكون عبر أحد أذرعها وهو حزب الله".
وتابع: "هذه ليست المرة الأولى التي تقع فيها اغتيالات بقلب طهران. إيران لن تدخل المعركة وهذا يتضح من رد الحرس الثوري الذي أعلن أنه يدرس تفاصيل هذه العملية وسيرد ببيان توضيحي، وبالتالي لا توجد رسائل حاسمة وسريعة من إيران .
وحول قيام الموساد باغتيالات من قبل فى ايران تم من قبل اغتيال دكتور ضياء زادة وكان يعمل فى تخصيب اليورانيوم وفى النشاط النووى الايرانى والموساد اعلن بشكل رسمى انه خلف هذه العملية وتوغل الموساد داخل طهران ليس بجديد فالأمن رخو داخل ايران مما سهل اغتيال اسماعيل هنية والوصول لمكانه بسهولة وتوجيه صاروخ بدقه لاغتياله او زرع عبوة ناسفة فى مقر إقامته
نجل هنية يعلق على اغتيال والده
قال عبد السلام هنية لـ " البوابة نيوز " :عن اغتيال والده إسماعيل هنية في طهران، إنه تعرض لأربعة محاولات اغتيال طوال مسيرته الوطنية لكنه نجا منها، واليوم يختم الله له بالشهادة كما كان يتمنى دائما، وأضاف أنه "عاش مع والده مراحل كفاح نضالية كثيرة، من إبعاد وأسر وملاحقة وتهديدات وضغوط نفسية ،
واردف : والدي جهزنا لمثل هذا اليوم، إذ كان يخبرنا منذ كنا صغارا أنه قد يرتقي شهيدا في أي لحظة، والحمد لله أن نال هذا الشرف و كان حريصا على الوحدة الوطنية ويسعى لأجل وحدة الصف الفلسطيني وهذا الاغتيال لن يوقف عزم المقاومين حتى التحرير.