الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

فشل استخباراتي.. دلالات اغتيال «إسماعيل هنية» في عقر دار إيران

خامنئي وهنية
خامنئي وهنية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد حوالي شهرين على مقتل الرئيس الإيراني «إبراهيم رئيسي» ووزير خارجيته «حسين أمير عبداللهيان» ومسؤولين آخرين، في حادث تحطم مروحية كانت تقلهما في منطقة قرب الحدود مع أذربيجان شمال غربي إيران؛ وقعت عملية أخرى كشفت عن هشاشة النظام الإيراني من الداخل وضعف أجهزة الاستخباراتية، وذلك بعدما تمكن الاحتلال الإسرائيلي صباح 31 يوليو 2024، من اغتيال أهمية شخصية في المقاومة الفلسطينية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس «إسماعيل هنية» وذلك بإطلاق صاروخ موجه نحو غرفة نومه بمقر إقامته في طهران، وهو ما يؤكد وجود اختراقا أمنيا داخل أعماق طهران.

رد إيران

وعقب ساعات قليلة من هذه العملية، فقد أعلن الحرس الثوري الإيراني أن طهران ستفتح تحقيقا في ملابسات اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس «هنية» في طهران، مؤكداً أنه سيتم الإعلان عن النتائج في وقت لاحق. 

وتجدر الإشارة أن عملية اغتيال «هنية» جاء عقب مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد «مسعود بزشيكان»، ولذلك فقد رد الأخير على نبأ الاغتيال، قائلاً، "تنعى إيران اليوم شريكها في الأحزان والأفراح والرفيق الدائم في درب المقاومة قائد المقاومة الفلسطينية الشجاع وشهيد القدس إسماعيل هنية"، ومشددا على أن "إيران ستجعل المحتلين الإرهابيين نادمين على اغتيال الشهيد الشجاع، شهيد القدس، الحاج اسماعيل هنية"، ومؤكدا على مواصلة دفاع إيران عن المقاومة الفلسطينية "أقوى من أي وقت مضى".

من جهته، فقد علق المرشد الإيراني «علي خامنئي» على حادث الاغتيال، قائلاً، إن "النظام الصهيوني المجرم والإرهابي قتل ضيفنا العزيز في بلادنا، وجعلنا نحزن، لكنه مهد الطريق أيضاً لعقاب قاس لنفسه ولذلك، نعتبر أن من واجبنا الثأر لـ"هنية".

ثغرات استخباراتية

وحول دلالات اغتيال «هنية» داخل إيران، يقول خبير السياسات الدولية والمتخصص في الشأن الإيراني الدكتور «محمد محسن أبو النور» أن اغتيال أهم شخصية في المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل في طهران ينال من إيران أكثر بكثير مما ينال من حماس؛ لأنه يهز الصورة الذهنية لإيران بعنف أمام داعميها ومناصريها بالداخل والخارج.

ويقول «أبو النور» في تصريحات على صفحته الرسمية بموقع الفيسبوك، أن توقيت الاغتيال له دلالة مهمة في أول يوم لتولي الرئيس الإصلاحي «مسعود بزشكيان» مقاليد الرئاسة وهو تطور يشير إلى رغبة إسرائيل في نثر الأشواك على طريق «بزشكيان» نحو أمريكا وإبعاد الرجل الإصلاحي وفريقه عن البيت الأبيض كلما كان ذلك ممكنا.

ويضيف أن إيران لن تتسامح مع مثل هذا العمل ولا يمكن لها أن تمرره تحت أي ظرف؛ لأن حماية الضيف أهم من حماية أصحاب البيت، وبالتالي الرد الإيراني الجبري سيعقد مسيرة المفاوضات الإيرانية - الأمريكية خاصة أن «بزشكيان» وضع تلك المسألة كأولوية مركزية في برنامجه الانتخابي وفي فترته الرئاسية التي ستنتهي عام ٢٠٢٨، كما أنه سيعقد مفاوضات وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن في غزة، كما سيجعل إيران مجبرة على فتح تحقيق على أعلى المستويات للعثور على الثغرات الاستخباراتية التي تسببت في وقوع مثل هذا الحادث المفجع.