أفادت قناة القاهرة الإخبارية نقلا عن إعلام عبري، بأن الغارة التي استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية كانت موجهة ضد فؤاد شكر، أحد القادة البارزين في حزب الله، وفقًا لما ذكرته قناة القاهرة الإخبارية.
يأتي ذلك فيما ذكرت وكالة "رويترز" البريطانية، مستندة إلى مصدر أمني لبناني، أن الهجوم الذي وقع على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدف شخصية رفيعة في حزب الله، ولا يزال مصير هذه الشخصية غير معروف.
ووفقًا لما ذكرته وسائل إعلام محلية في لبنان، فإن الشخص المستهدف في الهجوم الإسرائيلي يُدعى "الحاج رمضان".
كما ذكرت "رويترز" أنها رصدت دوي انفجارات في بيروت، والتي تعود إلى استهداف المجلس العسكري لحزب الله في منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية.
وأضافت الوكالة، نقلًا عن مسؤول في حزب الله، أن الحزب رفض مطالبات المبعوثين الدوليين بالامتناع عن الرد على الهجوم الإسرائيلي، الذي جاء عقب الهجوم على "مجدل شمس" في الجولان السوري المحتل شمال إسرائيل.
ولم يحدد المسؤول في حزب الله البلدان التي ينتمي إليها المبعوثون الدوليون الذين دعوا إلى ضبط النفس.
وأكد المسؤول أن الحزب، الذي نفى مسؤوليته عن الهجوم الأخير، سيقوم بالرد على أي اعتداء إسرائيلي.
وفي الوقت الذي تلقي فيه كل من الولايات المتحدة وإسرائيل باللوم على حزب الله في الهجوم الذي أودى بحياة 12 شخصًا، بحسب التقديرات الإسرائيلية، تعمل واشنطن على إقناع تل أبيب بتقييد ردودها على الهجوم الذي وقع على "مجدل شمس".
وقال خمسة مسؤولين على دراية بالموضوع إن الدبلوماسيين قد طلبوا من إسرائيل الامتناع عن استهداف بيروت أو البنية التحتية المدنية في لبنان، في مسعى للحد من رد فعل حزب الله العنيف.
وأضاف المسؤول من حزب الله أن الوسطاء الدوليين قد أشاروا بطريقة غير مباشرة إلى ضرورة الامتناع عن أي رد فعل تجاه الهجمات المحتملة، بحجة تفادي التصعيد والابتعاد عن حرب واسعة النطاق.
وأوضح المسؤول أن حزب الله رد على هذا الطلب برفض قاطع، مؤكدًا أن الجماعة ستقوم بالرد على أي اعتداء. وأشار إلى أن الحزب يأخذ التهديدات الإسرائيلية بجدية كاملة ويستعد لمواجهتها، لكنه لم يتوقع حدوث غزو بري.